يتوجه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري غدا إلى موسكو في أول زيارة له بهذه الصفة إلى روسيا في وقت تتكاثر فيه المواضيع الخلافية بين القوتين العظميين وفي طليعتها سورية وإيران وأيضا كوريا الشمالية. إلى ذلك، نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا أمس جاء فيه إن إدارة الرئيس أوباما تحاول العثور على دليل جديد يثبت أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد استخدم أسلحة كيماوية من أجل الدفع مع حلفائها باتجاه التوصل إلى حل دبلوماسي أو حتى عسكري للأزمة السورية. وأضافت أن الجهود المتجددة تبدأ مع الزيارة المرتقبة للوزير جون كيري والتي تأمل واشنطن عبرها أن تغير تفكير الكرملين انطلاقا من تبريرين مهمين هما: الدليل على استخدام أسلحة كيماوية، والتهديد الأمريكي بتسليح المعارضة السورية بعد دخول الثورة عامها الثالث. وذكرت البوست أن زيارة كيري إلى موسكو سوف تمهد لمرحلة من النقاشات المهمة إذ أن وزير الخارجية الأمريكي سوف يحاول إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدعم أو على الأقل بعدم استخدام حق الفيتو ضد قرار جديد يصدر عن المنظمة الدولية، ويفرض عقوبات على سورية إذا لم يبادر الأسد إلى إجراء مفاوضات انتقالية مع المعارضة. ومن أجل الوصول إلى هذا الهدف، سوف يقدم كيري للقيادة الروسية الدليل القاطع على استخدام الأسلحة الكيماوية، بالإضافة إلى التأكيد على جهوزية واشنطن لتزويد الثوار بالأسلحة المتطورة. هذا مع العلم أن الولاياتالمتحدة مستعدة للتصرف مع أو بدون المساعدة الروسية؛ لأنها تتخوف من انتشار أسلحة الدمار الشامل في قلب الشرق الأوسط بين العراق ولبنان وعلى الحدود الإسرائيلية.