قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل إن إدارة الرئيس باراك أوباما تعيد النظر في موقفها الرافض لتسليح المعارضة السورية التي تقاتل من أجل إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وقال هاغل في مؤتمر صحافي بمقر وزارة الدفاع «البنتاغون» أمس الاول إن الإدارة تدرس مجموعة من الخيارات، دون التطرق إلى أي منها. وأوضح أنه شخصيا لم يحدد إذا ما كان من الصواب تسليح مقاتلي المعارضة السورية. من جهته وفي المؤتمر الصحافي ذاته، أكد وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند أن حكومة بلاده لم تقدم حتى الآن أسلحة لقوات المعارضة، لكنه لم يستبعد ذلك. من جهته، حذر نائب الرئيس السوري الأسبق، عبدالحليم خدام في حديث تلفزيوني أمس من سقوط سوريا بيد إيران وحزب الله. قائلا إن إيران تريد تحويل سوريا إلى مستعمرة لها، وتضع كافة إمكانياتها المادية والعسكرية، وتضع خبراءها العسكريين في خدمة بشار الأسد، وكذلك تفعل قوات حزب الله بالمشاركة الفعلية بالقتال إلى جانب قوات وشبيحة الأسد منذ فترة طويلة.. وأضاف خدام: إن ما يحدث من مجازر في الساحل السوري الهدف منه التهجير للأقليات، ومنهم السنة، تمهيدا لإقامة دولة طائفية. وهذه المجازر التي ترتكب الآن هي من أخطر المجازر التي وقعت بعد اندلاع الثورة السورية، لأنه لم يرتكبها الجيش، بل قام بارتكابها شبيحة النظام الذين ينتمون إلى الطائفة العلوية. وبشار الأسد يريد أن يحول الصراع إلى صراع طائفي، وأن يمهد لإقامة دولة في الساحل السوري دون أن يدرك أن الشعب السوري سيقبره في هذه الدولة. من جهة ثانية، أكد رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن النظام السوري ارتكب «مجزرة طائفية» في قرية البيضا ببانياس، متهما نظام بشار بارتكاب «إبادة جماعية» ضد الشعب السوري. وأشار رامي في تصريحات ل«عكاظ» إلى أن قوات الأسد اقتحمت القرية مدعومة بالشبيحة، موضحا أن عدد القتلى والمفقودين وصل إلى 200 شخص. وحول حصار حمص وتورط حزب الله في القتال بالمدينة، قال رامي إن الحصار على حمص قائم منذ عام، وهي تشهد قصفا يوميا خاصة على حي الخالدية وأحياء حمص الداخلية في محاولة فاشلة للسيطرة عليها. وأكد أن حزب الله والإيرانيين يديرون الحرب في المدينة.