تساءل أهالي خميس مشيط عن مصير أراضي بيضاء بمساحة 72 مليون متر مربع، تبرعت بها وزارة الدفاع للأهالي، بعدما تأخر توزيعها أو البت فيها، في وقت طغت الشفافية والصراحة على اللقاء الذي جمعهم مع المجلس البلدي بالمحافظة بحضور رئيس المجلس الدكتور وليد أبوملحة، والمحافظ سعيد بن مشيط. وأكد رئيس المجلس البلدي بخميس مشيط الدكتور وليد أبو ملحه أنه بصدد عمل الدراسات والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في استغلال هذه المساحة الكبيرة من الأرض في إقامة مدينة طبية وجامعة مستقلة أو كليات للبنين والبنات في المحافظة لخدمة أهالي محافظة خميس مشيط وهناك تنسيق مع جامعة الملك خالد بهذا الخصوص ولكن لازال الوقت باكرا عن الحديث عن المشاريع المعتمدة في هذه الأرض ولكن المجلس البلدي يبحث على جمع البحوث والدراسات والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة ولم يتم إلى الآن أي موافقة رسمية لي من المرافق التي تم ذكرها سابقا. حيث تحدث الدكتور وليد أبو ملحة وعدد من الأعضاء عن ما قام به المجلس من أعمال ميدانية وما تم الوقوف عليه من مشاريع وشكاوى للمواطنين على أرض الواقع وتسجيل ملاحظاتهم ومعاناتهم في الأحياء والطرق وما يحتاجوه من مشاريع خدمية وبلدية وإيصال صوتهم ومعاناتهم إلى جهات الاختصاص في الدوائر الحكومية وتم اطلاع المواطنين على عدد من تلك الشكاوى وما جرى حولها من إجراءات وما تم الانتهاء منه وماهو جار العمل فيه وماهو في المشاريع المستقبلية حسب الاحتياجات والأولويات والمدرجة ضمن ميزانية بلديات المحافظة. ووعد رئيس المجلس البلدي الدكتور أبو ملحه بأن يتم خلال عام تقديم خدمات ومشاريع مرضية للجميع ستحل الكثير من معاناتهم وتطلعاتهم للمجلس وللبلدية. من جانبه أشاد محافظ خميس مشيط سعيد بن مشيط بدور المجلس البلدي في دورته الحالية والسابقة، والتطور الملموس الذي أصبح شاهد عيان في المحافظة، مثنيا على تعاون البلدية في الإنجاز وترسية المشاريع وأجاب رئيس البلدية الدكتور مسفر الوادعي على تساؤلات الأهالي عن المشاريع الجاري العمل فيها ومشاريع الأحياء والحدائق العامة ومن مشاريع الرصف والإنارة ومشاريع درء السيول، مبينا أنه بالنسبة للمنازل العشوائية فهناك أمر من سمو وزير الداخلية بخصوص دراسة لإزالة الأحياء العشوائية مع الحفاظ على المنازل التراثية بالتنسيق مع هيئة الآثار والسياحة. وحول الإحداثات والتعديات على الأراضي البيضاء، أشار الوادعي إلى أن هناك لجان مشكلة لدى الإمارة من عدة جهات والبلدية لا يتعدى دورها سوى الإشراف أو الإزالة بعد صدور أمر سمو أمير المنطقة، وليس للبلدية الصلاحية في الإزالة بمفردها وليس من اختصاصها. وحول المخططات الجديدة بين الدكتور الوادعي إلى أنه خلال عام فقط ستكون مكتملة الخدمات ومنها مخططات تندحه. وتناول رئيس لجنة الأهالي الذين وصل عدد ممثليهم إلى أكثر من 250 شخصا بالمحافظة الشيخ عبدالعزيز بن مشيط الزيادة الكبيرة في أعداد السكان في المحافظة عاما بعد عام حيث تجاوز 800 ألف نسمة والتطور والتوسع العمراني في ازدياد بشكل كبير في كافة اتجاهات المحافظة شرقا وشمالا وجنوبا، مشيرا إلى الهم الكبير في تضافر جهود الإدارات الحكومية في ترسية المشاريع وتوزيعها بالتساوي وحسب الأولويات في كل حي ومخطط سكني، ناهيك عن مشاريع الطرق في وسط المحافظة والمشاريع الأخرى من المياه والصرف الصحي والخدمات الصحية ومراكز الشرط والمرور وكافة الدوائر الحكومية الخدمية التي تحتاجها المحافظة لتغطية الأعداد الكبيرة للسكان. وحدد الأهالي مطالبهم في عدد من النقاط شملت على تكثيف مراكز ورجال الشرطة والمرور لتغطية العجز الكبير مقارنة بسكان المحافظة والرقابة على المخططات العشوائية والتجارية التي يتم البيع فيها وبيعها بدون اكتمال البنية التحتية ومخالفة لأنظمة وتعليمات البلديات والنقص الكبير في سفلتة وإنارة ورصف بعض المخططات الجديدة في شرق المحافظة وبعض المراكز التابع للمحافظة. كما دعوا إلى عقد لقاءات مستمرة مع الأهالي بحضور مسؤولي كافة الدوائر الحكومية بالمحافظة للإجابة على استفسارات ومعاناة الأهالي فيما يخص الحدائق العامة، وحاجة الأحياء إليها ومعاناة المحافظة التجارية من اكتظاظ الشاحنات ودخولها على المحافظة في أوقات الذروة وحدوث اختناقات وتلوث بيئي داخل المدينة. واتفق الحضور على اختيار مواطن من كل حي يتم ترشيحه من قبل الأهالي ممن لديه الخبرة واللباقة الكافية والاستعداد في رصد كل عوائق ومعاناة ومطالب سكان الحي، لحضور اجتماعات المجلس البلدي وتقديم أوراق عمل يتم دراستها من قبل المختصين ومن ثم طرحها للنقاش والمعالجة حسب الإمكانيات والأولويات.