المخطط رقم 492 في مركز تندحة القريب من محافظة خميس مشيط يترقب أول هطول حتى تتحول بيوته وكل أملاكه إلى كتلة دمار .. قطع اراض تم توزيعها للأهالي كمنح لكن الحال يشير إلى أن الخطر اقرب إليهم ، 350 قطعة ارض على مرمى السيل. الاهالي الذين يعيشون ايام القلق والترقب طلبوا من البلدية سرعة التدخل بإنشاء عقوم او سدود تحمي منازلهم وأملاكهم من الخطر القريب جدا حيث يتحول المخطط في مواسم الامطار إلى جزيرة معزولة تحيط بها المياه من كل جانب وتضطر المركبات إلى السباحة في المستنقعات مع ركابها علما بأن المخطط مضى عليه اكثر من 15 عاما. خطر السيل ليس هو المشكلة الوحيدة في المخطط وانضمت اليها الاعتداءات على الاراضي من قبل بعض المواطنين وإغلاق بعض الطرق المؤدية اليه من عدة جهات. كما أن بعض العقوم والسدود العشوائية فتحت مسارات جديدة لمجرى السيل من مواقع اخرى كما يقول المواطن منيف علي عبدالله احد سكان المخطط الكثيف بالتعديات والاحداثيات وبعضها في مدخل الحي الرئيس. ويضيف المتحدث ان بعض الأهالي تقدموا بطلب صك استحكام برغم مخالفتهم الصريحة للمخطط العام المعتمد من البلدية فحصل بعضهم على صكوك مزارع وأراض رغم صدور خطاب من رئيس بلدية محافظة خميس مشيط للمحكمة بأن صكوك الاستحكام تتعارض مع الرفع المساحي للمخطط وأنها تعد على الأراضي الحكومية ورغم ذلك فقد صدرت. والأمر كما يقول منيف تسبب في عشوائية المخطط وعدم وصول الخدمات فضلا انه في موسم هطول الامطار يعيش الاهالي حالة من القلق وترقب الخطر. إهمال البلدية علي مفلح آل مليح الشهراني يقول ان المخطط الذي يفتقر إلى الخدمات الاساسية يقع وسط منطقة جبلية صعبة التضاريس ولم يتم تمهيدها وبعض علامات الأراضي الممنوحة تقع في قمم الجبال وتحتاج إلى مئات الآلاف لتسويتها لتصبح أرضا صالحة للبناء. كما أن خطر السيول يتهدد الجميع لعدم وجود مشاريع درء في المخطط غير عقوم انشئت باجتهادات شخصية من المواطنين. ويزيد على ذلك المواطن خالد مسفر مرزوق انه فشل في ايصال شحنة إلى منزله بسبب الاحداثيات والاعتداءات واغلاق الطريق المتفرع من الطريق الرئيسي لشارع الاربعين، مؤكدا ان التعديات في المخطط وصلت حتى المرافق العامة مثل الحدائق والمساجد والشوراع الرئيسية والبلدية اهملت في استكمال خدماته إضافة إلى أن بعض الأراضي الممنوحة تقع في قمم الجبال وفي مناطق صخرية وعرة تكلف مئات الألوف لتسويتها لتكون ارضا صالحة للبناء عليها ولايوجد أي اهتمام لمشاريع الصرف الصحي ووضع مجار ومزلقانات للمياه. حسين سعيد الشهراني ذكر أن الأهالي تقدموا بأكثر من شكوى لبلدية المحافظة والأمانة في عسير وصدرت توجيهات للوقوف على معاناة السكان وتمت إزالة عدة تعديات لكنها عادت أشد ضراوة من أي وقت مضى بسبب قلة الرقابة ويتساءل الشهراني عن مشاريع درء مخاطر السيول. البلدية : مشاريع في الطريق في المقابل ذكر رئيس بلدية محافظة خميس مشيط الدكتور مسفر احمد الوادعي انه بالنسبة للتعديات في المخطط فقد تمت مخاطبة رئيس مركز تندحه لإزالة الاحداثات وستتم ازالتها بواسطة لجنة التعديات حسب اللوائح والانظمة المتبعة والبلدية تتابع الأمر أولا بأول حتى تتم ازالة كافة الاحداثات. كما تم تكثيف عمل المراقبة الميدانية لمنع تطوير تلك الاعتداءات علما بأن مهمة مراقبة الاراضي الحكومية وازالة التعديات والمحافظة عليها ليست من اختصاص البلدية بل اختصاص لجنة مراقبة الاراضي وإزالة التعديات وفيما يتعلق بمشاريع درء السيول فهناك عدة مزلقانات وضعت في المخطط والمخطط مقبل على مشروع وتم تسليمه للمقاول وجار العمل فيه وسيتم دارسة كافة السلبيات في المخطط ومعالجتها وترسية المشاريع الخدمية حسب الأولوية المعمول بها في مخططات ومشاريع بلدية المحافظة والتي يتبع لها مركز تندحه.