يجد العابرون على أقدامهم في الكثير من الشوارع السريعة في جدة وتحديدا بين ضفتي شارع الأمير ماجد (السبعين) وتحديدا جنوبا باتجاه جامعة الملك عبدالعزيز وكذلك الحال بطريق (الملك عبدالله) من بدايته شرقا وصولا للغرب يجدون صعوبة في عبور هذه المسارات بسبب المركبات التي تسير بسرعة عالية باعتبارهما طريقين سريعين. عدد من سكان الأحياء المجاورة لهذين الشريانين تحدثوا ل«عكاظ»، موضحين أن الجهات المعنية تجاهلت مطالبهم منذ سنوات بوضع عدد من الجسور تجنبا لحالات الدهس التي يذهب ضحيتها العابرون من جهة لأخرى على هذين الطريقين. في البداية يقول ناصر علي: «للأسف أن هذين الطريقين لا يمكن لأي عابر حتى وإن كان سريعا مثل الغزل أن يفلت من مخاطر السيارت المنطلقة بسرعة جنونية». وأضاف أن على ضفة أحد هذين الطريقين يقع مضمار ممارسة الرياضة الذين يقصده المئات يوميا، وأن العبور من الضفة الشمالية للجنوبية ضربا من المحال ولا يفكر أحد في ذلك حتى لا يصبح لقمة سائغة للمركبات المسرعة، وأن الأمر يتطلب إنشاء جسور خشبية لعبور المارة. وأضاف بقوله: «ما شاهدته بعيني قبل أكثر من ثلاث سنوات يتمثل في حادثة دهس تعرضت لها امرأة مقيمة من قبل مركبة متهورة، حيث كانت المقيمة تهم بعبور شارع الأمير ماجد من الجهة الشرقية للجهة الغربية وتحديدا بالقرب من دوار الملك عبدالعزيز التاريخي»، ويكمل: «توقعت أن تتخذ الجهات المعنية حلا جذريا لمشكلة الدهس مباشرة لكن للأسف الوضع ما زال كما هو». وأوضح محمد الزهراني أنه كان في طريقه لتلبية دعوة أحد الأصدقاء لتناول وجبة الإفطار برمضان بحي النسيم وبينما كان مع أحد أصدقائه فوجئ بمرور مركبة مسرعة تحاول اللحاق بأحد المحال التجارية قبل أذان المغرب وتصادف مرورها مع قيام أحد العابرين بالانتقال من جهة لأخرى بشارع علي المرتضى المتفرع من طريق الملك عبدالله بحي النسيم لتدهسه بشكل بشع أمام نظر أبنائه الذين ينتظرون في عودته في المركبة بعد شراء بعض الأغراض من أحد المحال في الجهة المقابلة ويلفظ أنفاسه أمام مرأى الجميع. وأضاف الزهراني أن هناك طرقا كثيرة في جدة بحاجة إلى جسور عبور للمشاة. وقال أحمد عوض الشمراني: «أنا معلم بحي النسيم وأضع يدي على قلبي كلما جاء وقت دوام وانصراف طلاب مدرستي التي أعمل بها حيث يقوم بعضهم بعبور الشوارع السريعة كطريق الملك عبدالله وشارع النسيم للشراء من محل تجاري في الجهة المقابلة وسط ضجيج صوت المركبات التي تعبر الطريق بسرعة عالية». من جهته، أوضح محمد العمري وهو أحد ممارسي رياضة المشي بالقرب من جامعة الملك عبدالعزيز أن الكثيرين من ممارسي رياضة المشي من كبار السن من الجنسين والنساء اللائي يصطحبن أطفالهن خاصة في أوقات المساء، وأن وجود جسر من الأهمية بمكان في هذا الموقع. لجنة الجسور من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي لأمانة جدة الدكتور عبدالعزيز النهاري بأن مسألة انشاء الجسور من عدمها تقررها لجنة مكونة من عدة جهات وليست الأمانة فقط، فهذه الجهات تتولى دراسة الأماكن المحتاجة لإنشاء الجسور ووضع آلية لتنفيذها حسب الكثافة المرورية.