ارتفعت نسبة حوادث الدهس على طريق الأمير ماجد (السبعين) في جدة، منذ الانتهاء من مشروع النفق المحاذي لحي بني مالك، وبات العابرون يجدون مشقة في تجاوزه، إذ يستنفد ذلك منهم أكثر من نصف ساعة حتى يخلو المكان من السيارات المنطلقة من النفق بسرعة جنونية، ولم يجد العمال الذين يستخدمون الطريق بكثرة أمام هذه المشكلة، سوى المطالبة بتشييد جسر مشاة في الموقع يحقن الدماء التي تراق فيه بكثافة. وبين سالم اليزيدي أن حوادث الدهس ازدادت على الطريق الأمير ماجد (السبعين)، خصوصا أن عددا كبيرا من العمال يضطرون لتجاوزه من المنطقة الصناعية ومحال قطع الغيار الواقعة في الضفة الشرقية منه إلى منازلهم في الناحية الغربية. وأشار اليزيدي إلى أن انتظارهم على الطريق يمتد لنحو نصف ساعة، حتى يخلو من السيارات المسرعة، ملمحا إلى أن كل عامل باتت له قصة مع المركبات المتهورة منذ افتتاح النفق المحاذي لحي بني مالك، مطالبا بإنهاء معاناتهم سريعا بإنشاء جسر للمشاة قبل ازدياد الضحايا. وأوضح العامل محمد سليم أن نسبة حوادث الدهس ارتفعت على طريق الأمير ماجد منذ افتتاح النفق، مشيرا إلى أنه يضطر لعبور الطريق أربع مرات يوميا، ما يعرضه للمخاطر. وقال: لم يعد للعمال سوى الحديث عن أخطار المركبات المنطلقة بسرعة جنونية من النفق، ونجاتهم من الدهس، متمنيا إنهاء الأخطار المحدقة بهم سريعا بتشييد جسر للمشاة يحقن دماءهم. بينما رأى ناصر سعيد أن النفق الذي شيد في طريق السبعين له إيجابيات، بيد أن سلبياته تزايدت بتكرار حوادث الدهس عليه، مشددا على أهمية إنشاء جسر للمشاة ينهي حال الترقب والخطر الذي يعيشونه. وذكر أنهم أصبحوا يستيقظون يوميا على تعرض أحد العاملين للخطر، فضلا عن أن تجاوز الطريق بسلام بات يستنفد منهم وقتا طويلا، قد يصل لنصف ساعة. في المقابل، أكد متحدث الرسمي لأمانة جدة الدكتور عبدالعزيز النهاري أنهم يدرسون خططا لإنشاء 33 جسرا للمشاة على تقاطعات وطرق عدة في محافظة جدة، ضمن خطتها طويلة الأمد لفك الاختناقات المرورية. وأفاد الدكتور النهاري أن الاستراتيجية تهدف لتطوير التقاطعات والطرق السريعة، التي تسهل من انتقال المشاة والتي تسهل من انتقال المشاة وراكبي الدراجات من طريق لآخر في مدينة جدة وتأمين السلامة لهم.