أمطر 24 فنانا وفنانة تشكيلية سماء جدة بألوان التشكيل الأكاديمي بكافة أشكاله وألوانه من تجريد إلى واقعي إلى أعمال مفاهيمية وأخرى أشغال فنية ونسيج لمجموعة من دكاترة جامعة أم القرى من قسم التربية الفنية في اتليه جدة للفنون الجميلة، وتصدرت أعمال الدكتور أحمد الغامدي المعرض بمجموعة لوحات تجريدية اتضحت فيها تلك الخبرة الطويلة في التعامل مع اللون بحرفية ومهنية عالية، حيث توزيع مساحات اللون في المساحة لإخراج أعمال فنية ارتقت بتاريخه الطويل في مجال تدريس الفنون الجميلة كونه من جيل ما بعد الرواد وتتلمذ على يده العديد من فناني المملكة الذين يتبوأون حاليا مكانا مرموقا في الساحة التشكيلية. ولم تبتعد أعمال الدكتور حمزة باجودة في إتقانها وإخراجها عن أعمال الغامدي كونهم أقرب في بداياتهم الفنية ودخولهم إلى الساحة التشكيلية إلا أن أعمال باجودة تنوعت في الطرح سواء على مستوى اللون أو العنصر. الدكتور عبدالعزيز الحجيلي والذي عرف بتخصصه الدقيق في أعمال الزخرفة أخرج لنا عملين مختلفين بتفاصيل زخرفية تحمل في طياتها تلك المعاني الجميلة لماهية الزخرفة الإسلامية والمنبثقة من أسلوب علمي أكاديمي في التعامل مع الوحدات الزخرفية ولعلها فرصة سانحة للحجيلي للعودة إلى الساحة التشكيلية بعد أن أنهكه العمل الإداري والأكاديمي. فيما قدم الدكتور عبدالله فتيني لوحات أتقن فيها مع تعامله للخطوط كونه من أشهر خطاطي المملكة، وقدم الدكتور عزت بطراوي تحفا فنية مستوحاة من جماليات الخشب ومعالجته بطريقة أخرجته عن الإطار ومكنته في تميز أعماله بالمعرض أما المصمم الفنان الدكتور شحتة حسني فقدم نماذج في التصميم باللون الأبيض والأسود الفنانة إيمان حلواني أخرجت أعمالا خشبية بفكر متجدد فيما قدمت الفنانة فوزية الغامدي أعمالها بأسلوب مختلف وقف عندها العديد من التشكيليين الكبار أمثال سعيد قمحاوي وأحمد الخزمري وقدم خالد عريج إحدى أعماله التي ميزته فهو فنان مختلف دائما في طرحه، كما شارك في المعرض كلا من أميرة عبدالرحمن، عبير الصاعدي، إلهام ريس، عبدالمجيد الصباغ، إيمان حلواني، إيناس حلمي، فاطمة وارس، إيمان عياد، فريدة المرحم، خديجة متولي، ليلى سلاغور، ميمونة منيلي، سناء صميان، وسام عبدالمولى، ياسر الونتي.