مشاهدو شاشة m b c وتحديدا متابعو برنامج مسابقات الهواة العربي الأشهر أراب آيدول في مرحلة المشاهدة لل 13مشتركاً ومشتركة الذين نجحوا في تجاوز العقبة الأصعب في البرنامج الذي تعرضه على الهواء أيضا "MBC مصر»، في حلقتي هذا الأسبوع تنافست الأصوات النسائية والرجالية معاً عبر حلقةٍ شهدت مفاجآتٍ عدة، أبرزها التطور المُطرد والملحوظ الذي شهدته بعض الأصوات من حيث نوعية وكيفية الأداء من جهة، والحرفيةّ في المغنى من جهةٍ أخرى، ما قلص من الفوارق البسيطة بين المشتركين، وجعل بالتالي من عملية تصويت الجمهور أمراً أكثر صعوبةً ودقّة. وفي هذا السياق، تلمس المشاهدون خلال الحلقة صعوداً نوعياً لمقدرات صوتية فذة، حيث بدأ المشتركون إجمالاً باستغلال جميع مواطن القوة والتميز في أصواتهم، ما أسفر عن رهانات جديدة، ودخول «خيولٍ سوداء» غمار المنافسة التي ظن البعض أنها ستكون محصورةً بين 6 أو 7 أصوات، لتتفاجأ لجنة التحكيم وكذلك الجمهور بأن بعضهم لم يستنفدوا جميع أوراقهم بعد، وأنه ما زال في جعبتهم الكثير من المفاجآت ليقدّموها عبر استخدام مساحات كانت خفيةً في أصواتهم وقدراتهم الغنائية، واستعراض المزيد من مكامن الطرب على اختلاف أنماطه وألوانه. وخلال الحلقة، افتتح محمد عساف من فلسطين المنافسة مع أغنية «على حسب وداد قلبي» للعندليب الأسمر، فغناها بطريقته الخاصة وأضاف إليها بعض أباهير عبدالحليم حافظ «صاحب الاغنية» ، وهو ما أثنى عليه راغب علامة الذي وصف صوته ب «المعجونة القاسية والطرية في آنٍ واحد» لتمكنه من جميع الطبقات. وكذلك أثنى على أدائه كل من نانسي عجرم وحسن الشافعي، فيما اختلفت معهم أحلام لاعتقادها بأن عساف لم يكن موفقاً باختيار الأغنية، بدا واضحا من خلال ما قدمه مشتركو الحلقة أن الفلسطيني عساف والسعودي فارس المدني الذي كان من مفاجآت الحلقة بثقته العالية وأدائه الجيد للأغنية التي أحسن اختيارها ل عبادي الجوهر، والسورية فرح يوسف من سوريا التي قدمت تحفة أم كلثوم «حلم»، حيث بدت قادرةً في القرارات والجوابات ومتحكمةً في القفلات، لتقف اللجنة بكامل أعضائها مصفقةً بعد انتهاء الغناء، فيما وصف راغب علامة فرح بقوله: «سمعنا غناء أم كلثوم بصوت أسمهان.. وهو أقصى ما يتمنّاه المستمع للطرب العربي». أما حسن الشافعي الذي بدى «مُسلطناً» خلال الأغنية فقال بلهجته: «نحن نعمل في الحقل الموسيقي على شانك.. ما شاء الله». ، هذه الأسماء الثلاثة تجعلنا كمتابعين في حالة تخمين أن اللقب سوف لن يكون بعيدا عن محيط ثلاثتهم. بدورها غنت سلمى رشيد من المغرب «لزرعلك بستان ورود» ل فؤاد غازي، فامتلكت المقام بحرفية منذ «دخولها» الأغنية، وكان صوتها متمكناً في الطبقات العالية كعادتها، وهو ما جعل راغب علامة يثني على وقفتها وإطلالتها وجمالها، وكذلك فعلت أحلام وبقية أعضاء اللجنة الذين أشادوا بوقفتها الواثقة على المسرح. محمد المرسوم من العراق، غنى «بين أديي» ل ماجد المهندس بإحساس مرهف جداً، فجاء ذلك على حساب قوة صوته، وهو ما انتقدته أحلام، رغم ثنائها على عذوبة صوته. من جانبها، فجرت حنان رضا من البحرين إحدى مفاجآت الحلقة عندما غنت «وحياتي عندك» ل ذكرى، فكان صوتها قوياً وأداؤها متمكناً بالإضافة إلى إحساسها الذي لطالما أشاد به الجميع منذ أول إطلالة لها في البرنامج. وهذا ما جعل نانسي تصفها ب «المشتركة الجديدة» التي أبرزت مكامن القوة في صوتها. ولعل ذلك ما جعل كلا من أحلام وحسن الشافعي ينتقدان أداءها بسبب لجوئها لاستعراض عضلاتها «الصوتية» وإن كانت حنان قد أظهرت جانباً جديداً من مقدراتها الواعدة. وائل سعيد من لبنان غنى «ما عاد بدي ياك» ل ملحم زين، فكان صوته ضعيفاً في القرارات، وسبب مفاجأة غير سارة ل نانسي عجرم التي اختارته ورجحت كفته في الحلقة الماضية، فجاء انتقادها له الأشد بين أعضاء اللجنة قائلة: «اختيارك للأغنية كان سيئاً وإحساسك غائباً.. فلم تصلنا الأغنية أبداً». أحمد جمال من مصر، الذي أبهر الجمهور عبر الحلقات الماضية، لم يكن في نفس مستواه المعتاد عندما غنى «أنا ولد الهلالية» ل محمد منير، رغم قوة حضوره على المسرح، وهو ما جعل نانسي تلقبه ب «مشروع النجم» وإن كان «غير مرتاح في الأغنية» كما وصفته أحلام. أما صابرين النجيلي من مصر التي لطالما تميزت بصوتها القوي في جميع الطبقات، فلم يكن اختيارها لأغنية «كحيل العين من قده» موفقاً. وقد علقت أحلام على غنائها قائلة: «الموال والأغنية اللذين اخترتهما ينتميان للون خليجي يدعى «المجس» وهو من أصعب الأنماط، ولا يجيده إلا العمالقة لذا فلم تكوني موفقة». أما حسن الشافعي فأوضح أن الثقافة الموسيقية أمر أساسي للمطرب، ومن لا يمتلك الحس الخليجي في المغنى والثقافة الموسيقية الخليجية لا ينبغي أن يغني مثل هذا النمط. بدورها فاجأت برواس حسين من كردستان العراق اللجنة والجمهور بغنائها «مقادير» ل طلال مداح، بعربية سليمة ! فحصلت على ثناء جميع أعضاء اللجنة، رغم ملاحظة من نانسي عجرم التي أشارت إلى أن إحساس برواس لم يكن متكاملا ًفي اللون الخليجي. مفاجأة أخرى فجرها عبد الكريم حمدان من سوريا الذي غنى لأول مرة اللون العاطفي عبر أغنية «سلم عليها يا هوا» ل ملحم بركات، وهو الذي تألق سابقاً في نمط آخر من الطرب كالقدود والموشحات الحلبية، ومجدداً، تألقت يسرا سعوف من المغرب بأغنية «الأماكن» لمحمد عبده، ثم غنى زياد خوري من لبنان «دقوا المهابيج» فكان غناؤه حماسياً وأبدى تفاعلاً على المسرح مع ضارب الطبل، ما ألهب المدرجات ولا سيما بصوته القوي وحضوره المتميز، وهو ما جعله يلقى ثناء من جميع أعضاء اللجنة مع ملاحظة وجهتها إليه ناسي بتخفيف استخدامه للعرب مستقبلاً.