تعاني بعض المساجد في منطقة جازان ومحافطاتها من إهمال كبير طال معظم مرافقها، خاصة دورات المياه التي يتدنى مستوى نظافتها إلى جانب نقص في الخدمات الأخرى، كذلك عدم وجود أئمة ومؤذنين، فيما طالب المصلون بضرورة إعادة النظر في وضع تلك المساجد، وتوفير أهم الاحتياجات الضرورية لمرتاديها.. «عكاظ» جالت في عدد من المساجد ورصدت جوانب من الإهمال والنقص، فيما التقت بعدد المواطنين، الذين ألقوا باللائمة على فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. يقول عبد الله ناصر، إن الحي الذي يسكن فيه يفتقر مسجده إلى العديد من الخدمات، دون أي تحرك يذكر من المسؤولين لتقديم الدعم لتلك المساجد والعمل على صيانتها ونظافتها، مبينا أن دورات مياه في المسجد تصان على حساب فاعل خير بعد أن يئس المصلون من تجاوب فرع الوزارة، وأضاف «مرتادو المسجد يتعاونون على جمع مبلغ من المال لنظافة المسجد، خاصة في ظل تردي أوضاع دورات المياه». فيما أكد فيصل مهدي، أن معظم المساجد والجوامع في منطقة جازان تعتمد على هبات وصدقات رجال الأعمال وتبرعات المصلين في الفرش وإصلاح أعطال الكهرباء وغسل المكيفات وصيانة دورات المياه، مشيرا إلى أنه لم يخطر في البال أن يصل مستوى الإهمال إلى هذه الدرجه خاصة أنها بيوت الله، مشددا على ضرورة تفعيل الدور الحقيقي لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة. أما نايف حمدي فقال، إن بعض المؤذنين في المساجد يقدمون مبالغ مالية للعمالة الوافدة ليؤدوا الأذان نيابة عنهم، مشيرا إلى أن ذلك يعود إلى ضعف الرقابة من قبل فرع الوزارة. لا حياة لمن تنادي وفي مكان آخر، وأثناء جولتنا وجدنا مسجدا وتحديدا في سوق الخضار لا توجد به دورة مياه، ويقول أبو خالد (صاحب محل تجاري) إن المصلين يجبرون للذهاب إلى دورات مياه تابعة لفرع النقل الجماعي، مشيرا إلى أن أحد فاعلي الخير تبرع بخزان ماء خدمة للمصلين، وأضاف «كل هذا وفرع الوزارة لم يحرك ساكنا»، علما بأن بعض المسؤولين فيها يعلمون عن هذا الوضع كونه من أقدم المساجد في المنطقة، لكن لاحياه لمن تنادي. النظام لا يسمح من جهته، أوضح مدير إدارة المساجد بفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة جازان محمد كريري، أن فرق الصيانة الخاصة بالمساجد تقوم بعملها بشكل مستمر، مبينا أن هناك مجهولين يخربون دورات المياه في بعض المساجد، حيث تستغل من قبلهم بصفة مستمرة، رغم أن حارس المسجد يقوم بإغلاقها بعد إنصراف المصلين، ورغما عن ذلك لم تسلم، وشدد على أن هناك رقابة مشددة من قبلهم تمارس على الأئمة والمؤذنين، مشيرا إلى أنه من يقوم باستغلال أي شخص آخر بالقيام بأعمال المسجد من الأئمة والمؤذنين، تطبق بحقهم العقوبات، لأن النظام لا يسمح بتشغيل العمالة الوافدة في أئمة وآذان المساجد.