أبدى الكثير من الشباب السعودي من أصحاب المحلات في أسواق الخضراوات والسمك في جازان، انزعاجهم من سيطرة العمالة الوافدة المخالفة على عمليات البيع والشراء في السوق، وطالبوا بتدخل الجهات المعنية بتكثيف الرقابة والحملات التفتيشية وضبط المجهولين الذين يمتهنون المهنة حتى أنهم يتلاعبون في الأسعار بصفة مستمرة مما أثر على دخلهم المادي. يقول أبو يوسف أحد أصحاب المحلات: إن أفرادا من المخالفين يسيطرون على السوق منذ فترات طويلة، إلا أن الحملات الأمنية لم تردعهم لأنهم سرعان ما يعودون للسوق ويفرضون سيطرتهم، ويضيف أحمد حمدي: نعاني كثيرا من العمالة الوافدة فهم يعملون في بسطات غير نظامية والبعض يعمل في بسطات نظامية تستأجر من قبل البلدية بمبالغ زهيدة، فيلجأون للبيع بأقل الأسعار مما تسبب في خسائر كبيرة لأصحاب المحال الكبيرة والمنظمة وتتطابق مع الاشتراطات الصحية، وأوضح أن المخالفين الذين يستخدمون العربات المتنقلة، وبطرق مخالفه للأنظمة منذ فترة طويلة بعيدا عن الرقابة من قبل البلدية، أثروا أيضا على مكاسب بعض الشباب السعوديين المتحمسين، لأن أصحاب العربات يستقبلون المستهلكين خارج السوق. ولا يختلف حال سوق الأسماك عن سوق الخضار، وأكد عدد من الصيادين أنهم يعانون جراء سيطرة العمالة المخالفة، التي احتكرت عملية البيع والشراء وأثرت على مصالح المواطنين. وقال الناطق الاعلامي بأمانة منطقة جازان طارق رفاعي، إن الباعة المتجولين يعتبرون من مجهولي الهوية، وإن الأمانة تتابعهم من خلال المكتب المتواجد في سوق الخضار التابع للأمانة؛ لأنهم يمارسون العمل بطرق غير نظامية، مشيرا إلى أن جهات أمنية تقوم بمتابعتهم، وقال الرفاعي: إن المحلات التجارية تخضع للرقابة الصحية، وهناك سوق نموذجي جديد تحت الإنشاء سيحل كثير من المشكلات».