يستهوي الزي العسيري الفتيات الصغيرات في المنطقة بمختلف أعمارهن، وأصبحن يتنافسن على ارتدائه خلال الأفراح والمناسبات والأعياد. وتعددت أزياء (حواء) في عسير خلال الحقبة الماضية، فهناك أزياء تختص بالفتيات، وتتكون من وضع المنديل الأصفر على الرأس، دلالة على أنها لم تتزوج بعد، أما المتزوجة فتعتمر منديلا أسودا بسمى ب(الشيلة). ويتميز الثوب العسيري بأنه مصنوع من القطيفة وهو قماش لونه أسود معروف بلمعته وملمسه الناعم ويطرز الثوب العسيري بخيوط ملونة بالأخضر والأحمر والأصفر والذهبي، كما يشمل التطريز مقدمة الثوب كاملة إضافة إلى الأكمام التي تزين بأشكال جميلة متناسقة. وأوضحت الطفلة سلاف القحطاني أنها من المعجبات بالزي العسيري، وتحرص على ارتدائه خلال الزواجات والمناسبات الكبرى والأعياد، مؤكدة أنها ستحرص على الحافظ على التراث. في حين، ترى الطفلة رغد محمد أنه تشعر بسعادة غامرة حين ترتدي الزي العسيري القديم، لافتة إلى أنها تستشعر أناقة الأمهات والجدات في المنطقة، على الرغم من بساطة تلك الملابس التي تخلو من التعقيد المتفشي في المجتمع حاليا.