يعاني عدد كبير من طلاب مدرسة الحفيرة الابتدائية في محافظة الشملي والبالغ عددهم 003 طالب من الحضور إلى المدرسة سيرا على الأقدام من مسافات بعيدة للوصل إلى المدرسة، نظرا لعدم قدرة بعض الأسر تأمين وسيلة نقل خاصة لأبنائهم، في أعقاب إيقاف إدارة التعليم لمتعهدي النقل المدرسي، ما أدى إلى تذمر أولياء الأمور. وأوضح عدد من أولياء الأمور ومنهم عبدالعزيز الصغير وسلمان الفالح، بأن الطلاب لم توفر لهم وسيلة نقل منذ 90 يوما، بعد إيقاف إدارة تعليم حائل للمتعهدين السابقين، مطالبين بإيجاد متعهد أو التجديد للمتعهدين السابقين بأسرع وقت. فيما أكد كل من شايم السبيعي وركاد العوض، بأنهم يعانون الأمرين من جراء ذلك، مشيرين إلى أنهم مرتبطون بأعمال حكومية خارج المحافظة ولا يستطيعون توصيل أبنائهم في الوقت المحدد، عطفا على ذلك تعرض أبنائهم لمخاطر الطريق خاصة طلاب الصفوف الأولية، بحكم صغر سنهم وتعرضهم للظروف المناخية، وأضافوا «نحن مقبلون على فصل الصيف والذي ترتفع به درجة الحرارة، ما يؤثر على صحة أبنائنا». وبين فواز الذعار، بأن أصحاب الباصات الخصوصية استغلوا فترة إنهاء عقود المتعهدين السابقين للمدرسة، ورفعوا الأسعار، حيث طلبوا مبلغ 300 ريال مقابل نقل الطالب في الشهر، علما بأن بعض الأسر لا تستطيع تأمين ذلك المبلغ شهريا. من جهتهم أوضح عدد من المتعهدين السابقين للمدرسة بأن تعليم حائل أجبروهم على عدم نقل الطلاب وقاموا بإنهاء عقودنا بحجة عدم امتلاكنا لباصات حديثة. وتحدث نيابة عنهم كل من رمضان العنزي «40 عاما» وخالد العنزي «45 عاما» أن ذلك القرار أصدرته إدارة التعليم بالرغم من أن المسافة بين المدرسة والحي 6 كيلو مترات، مؤكدين أن بصاتهم موديل 2002 وتمت صيانتها، إلا أن تعليم حائل رفضها وطالبهم بتأمين باصات موديل 2005 فما فوق، وأضافا «نحن لا نستطيع تأمين هذه الباصات المطلوبة لقلة الحيلة وعدم توفر مبلغ كاف بالرغم أن الباص هو مصدر رزقنا الوحيد». لم يتقدم أحد من جهته أوضح محمد سعد المذكر من إدارة الإعلام التربوي بتعليم حائل، بأنه سبق وأن تم الإعلان عن المواقع المستحقة للنقل المدرسي «تعليم عام» بتاريخ 14/1/1434ه، من واقع المفاضلة للعام (1434ه - 1435ه) وعددها 261 مدرسة والتي من ضمنها مدرسة الحفيرة الابتدائية، حيث حدد موعد أقصاه 16/2/1434ه، وأعلن في المدرسة طلب متعهدين نقل تنطبق عليه الشروط والضوابط التي حددتها وزارة التربية والتعليم مع إحضار رخصة نقل من إدارة الطرق والمواصلات، على أن تكون وسيلة النقل تتسع لعدد الطلاب المنقولين، وأضاف «إلى تاريخه لم يتقدم أحد تنطبق عليه الشروط والضوابط».