تعاني مدارس مليجة من غياب احتياطات السلامة وعدم وجود نقل مدرسي لطلاب ابتدائية مليجة، ما يتسبب في تأخير الطلاب في الوصول باكرا إلى مدارسهم. ويقول عدد من أولياء أمور الطلاب في مليجة ل"عكاظ"، ممن لهم أبناء يدرسون في المدرسة الابتدائية : إن مدينة مليجة مترامية الأطراف ولا يوجد بها سوى مدرسة ابتدائية واحدة، وهي بعيدة عن منازلهم. ويشير خلف رجعان العجمي، إلى أنهم بين أمرين أحلاهما مر، إما أن يترك طفله الصغير يجوب الشوارع مشيا على أقدامه، معرضا لأخطار حوادث دهس السيارات أو سواها من الأخطار الأخرى، من شمس وهجير وزمهرير، أو أن أسلمه لسائق أجنبي وافد أو مواطن بسيارة قديمة متهالكة لاتتوفر بها أي وسيلة من وسائل السلامة، عدا المبلغ المالي الكبير الذي سيثقل كاهلنا، خاصة من لديه أكثر من طالب، كمثل حالتي حيث أعول 5 أبناء. ودعا العجمي، إلى ضرورة أن تكون هناك وقفة من إدارة التربية والتعليم لتأمين باصات نقل لطلاب المرحلة الابتدائية، نسبة لصغر سنهم، وأنه لا يمكن لولي أمر أن يترك عمله لإيصال ابنه، أو أن يدعه يذهب للمدرسة سيرا على الأقدام لمسافات بعيدة معرضا للأخطار في أوقات الأمطار والعواصف، أو شدة الحرارة أو البرودة، مبينا أنه في نهاية الأمر سيضطر ولي الأمر إلى نقلهم بواسطة سيارات الأجرة مع عمالة وافدة رغم خوفنا على أبنائنا ، وأضاف: لكن لايوجد حل آخر فالأمر في غاية الأهمية، ولا يحتمل أي تأخير مهما كانت الأعذار والظروف. وأجمع عدد من أولياء أمور الطلاب في منطقة مليجة، منهم صالح وسعود وأبو محمد، على أن أصحاب النقل سواء من العمالة الوافدة أو المواطنين يأخذون منهم مبالغ طائلة نظير إيصال أبنائهم إلى مدارسهم، إلا أنهم استطردوا قائلين: هذا من حقهم مادام لايوجد بديل، ونحن بالكاد نستطيع الصرف على أبنائنا وبناتنا، وهذه الأموال هي أعباء أخرى نتحملها، وكان الأجدى أن تتولى إدارة التربية والتعليم في المنطقة مسؤولياتها وتعمل على إيصالهم إلى مدرستهم داعين تعليم الشرقية إلى تأمين وسائل نقل لطلاب ابتدائية مليجة وفقا للظروف التي تعيشها مليجة. من جهته مدير الإشراف التربوي بالنعيرية أحمد خلف البقعاوي رفض التعليق، فيما أوضح مدير إدارة النقل المدرسي بإدارة التعليم بالمنطقة الشرقية عبدالعزيز الصائغ، أن هناك شركة مكلفة من قبل الوزارة تعمل في دراسات بهذا الخصوص مبينا أنه وخلال العام المقبل ستتضح الرؤية، لافتا إلى أنه من الممكن أن يكون هناك نقل للمسافات القريبة من (ربع كيلومتر إلى نصف كيلومتر ) 250م متر إلى 500 م، وذلك خلال سنتين. وقال الصائغ إن الدولة ليست غافلة عن هذا الأمر، وهو مكان دراسة واهتمام في الوزارة، وأضاف: أما الآن فإن الآلية المتبعة هي النقل للمسافات البعيدة، التي تكون مثلا من الهجر إلى المدينة أو المركز، حيث لا تقل المسافة عن 5 كم.