ناشد أولياء أمور طلاب مجمع مدارس الحفائر بمكةالمكرمة وزارة التربية والتعليم، بالتدخل والعمل مع المسؤولين بالمنطقة؛ لتسريع عملية نقل طلاب المجمع المدرسي لمدارس أُخرى تكون أكثر صحية من أجواء مدارس الطلاب الحالية، مبينين أن الأغبرة والأتربة تملأ مدارس الطلاب؛ نتيجة وقوعها منتصف أعمال إزالة وهدم. وأوضحوا أن الوضعية الراهنة للمجمع المدرسي بالحفائر مع أعمال الإزالة التي تشهدها، تسببت في مضاعفات صحية بين الطلاب والمعلمين، وتُنذر عن تطورات صحية سيئة، في حال ما لم يتم سرعة التدخل وتداركها.
من جهته أكّد مصدر تربوي ل"سبق" بأن مجمع مدارس الحفائر، وهي تشمل مدرسة سليمان بن عبدالملك المتوسطة، ومدرسة شيبة بن عثمان الابتدائية، ومدرسة علي بن أبي طالب الابتدائية، يعيش طلابها ومعلموها أجواءً غير صحية؛ بسبب الأتربة التي تعج بها المدرسة بسبب أعمال الإزالة.
ولفت المصدر إلى أن حالات الإصابات المرضية انتشرت بين طلاب المجمع المدرسي، خاصة مدرسة شيبة بن عثمان الابتدائية؛ حيث وصل الإصابة بين المعلمين بالربو لأربع حالات إصابة، فيما تجاوز طلاب المدرسة إلى ثمان حالات، موضحاً أن الحالات المرضية بين الطلاب تتفاوت بين ربو ومرض القلب، وهو ما يستوجب معه تدخل المختصين لسلامتهم وأرواحهم، مستشهداً بأحد طلاب المدرسة بالصف الخامس خالد قاسم؛ فبسبب أجواء المدرسة تضاعفت لديه إصابته بالأنيميا، ولا يزال يتلقَّى العلاج الطبي منذُ بداية الفصل الدراسي الثاني، وأنه في وضع صحي غير مستقر.
وبيَّن أن هناك معلماً وابنه في الصف الثاني بذات المدرسة، يعانيان من مضاعفات صحية لإصابتهم بالربو، وبات يخشى معها على أن تسوء أكثر.
وقال المصدر: "إن إدارة المدرسة رفعت للتعليم وأوفدت عدداً من مشرفيها، الذين أكدوا عدم ملائمة الأجواء صحياً واجتماعياً للمدرسة، وتشكيلها تهديداً على أرواح وسلامة الطلاب والمعلمين، كما أوصت بنقل الطلاب لمدرسة القادسية بشارع جرهم"، مبيناً أن اللجنة اشترطت البدء بنقل الطلاب، بعد أن يتم فصل التيار الكهربائي من قبل الشركة المسؤولة عن إزالة مباني منطقة الحفائر، وهو ما لم يتم حتى اللحظة، وبات يخشى معه أن يطول في ظل تفاقم الحالات الصحية بين طلاب ومعلمي المدرسة.