يضع عدد من أهالي وسكان محافظات ومراكز منطقة جازان مطالبهم واحتياجاتهم أمام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، والذي سيكون ضيف حوار المسؤولية المشتركة الذي تنظمه «عكاظ» مساء بعد غد على مسرح الغرفة التجارية الصناعية بجازان بحضور عدد من المسؤولين ورجال الأعمال ووجهاء وأعيان المنطقة وسيدات المجتمع، الشباب والفتيات، ويجيب من خلاله سموه على أسئلة الحضور بشفافيته المعهودة، ليضع النقاط فوق الحروف لعدد من القضايا التي تهم المواطن، ويقدم إضاءات عن مستقبل المنطقة في جميع المجالات التنموية، وتمحورت هذه المطالب والهموم حول الحاجة لمراعاة التأسيس الجيد للبنية التحتية، اعتماد تنفيذ عدد من المشاريع التنموية وتحديدا في مجالي البلدية والطرق، إضافة لتطوير أداء الخدمات الصحية واعتماد المزيد من المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية. وأشار أهالي محافظة أبو عريش إلى أن المحافظة تعاني من ضعف البنية التحتية، وقالوا «إن واقع حال المحافظة لم يتغير منذ سنوات، وأن معاناتنا مستمرة مع ضعف الخدمات الضرورية، بسبب عدم وجود دراسة من المحافظة والبلدية لتطوير المدينة»، مشيرين إلى أن التنفيذ ربما يخضع للاجتهادات الشخصية أو المزاجية ما ينعكس على مستوى التنفيذ، ويتضح ذلك من تدني جودة الطرق وغياب النظافة في عدد من الأحياء، وانعدام التشجير في الشوارع وضيق مساحات طرق المحافظة وعدم وجود مقر مخصص لسوق الخضار والفواكه وكذلك الأسماك واللحوم، وبينوا أن معاناة منح الأراضي وعدم إيصال الخدمات إليها مستمرة. وقال المواطن أحمد عبدالله: يوجد مشروع تصريف مياه الأمطار الذي ينفذ من قبل بلدية المحافظة منذ عدة سنوات، إلا أنه زاد سوء الحال في طرقات المحافظة، حيث أزيلت الطبقة الأسفلتية بقصد إيجاد قنوات تصريف مياه السيول لتتم السفلتة من جديد بجودة رديئة لتظهر لنا المعاناة مع الحفريات والهبوطات، في وقت ثبت فيه فشل المشروع في تصريف مياه الأمطار، وأضاف نشاهد يوميا تكسير الطرق لعمل التمديدات الأرضية، حتى أصبحت شوارع المحافظة مسرحا للحفريات بطريقة مشوهة لعدد من الشركات. وفي السياق نفسه قال هادي علي «إن الشركة المنفذة للمشاريع لم يكن عملها في مستوى الطموح المطلوب، حيث إنها لم تنته من تنفيذ مشروع طريق أو تصريف إلا وظهرت عليه بعض الملاحظات الهندسية»، مبينا أنهم تقدموا بشكوى إلى بلدية أبو عريش ضد الشركة لكنهم لم يجدوا أي تجاوب، فيما أبدى عدد من سكان محافظة أبوعريش معاناتهم مع انقطاع شبكة المياه المتكررة في ظل غياب فرع وزارة المياه من تلك الانقطاعات، الأمر الذي أجبر السكان على جلب صهاريج المياه بأسعار مرتفعة. خطورة مجاري السيول وفي صبيا يقول الأهالي «إن المنشآت والمحلات التجارية والورش ومعارض السيارات، تقع في مجرى السيول ما أدى إلى سد منافذ مياه السيول، وقد يترتب على ذلك ارتداد السيول إلى جهة المدينة من الناحية الشرقية الشمالية وقد يؤدي ذلك إلى وقوع كارثة، وكذلك ما قامت بتنفيذه بلدية صبيا من مشاريع في مجرى السيول بل في عمق الوادي وذلك أمر مخالف وقد تطمر المياه تلك المشاريع والمحلات، وأوضحوا أنهم يعانون من عدم رفع النفايات، وتكدسها، مسببة منظرا غير حضاري يبعث على الاشمئزاز ومنذرا بمخاطر صحية وبيئية كثيرة، يضاف لكل ذلك ما قاله أنور عبدالله وعبدالله صقلي وأحمد صالح وشكواهم المتكررة من تجمع المياه في كثير من الشوارع، وكأن بلدية المحافظة صائمة عن القيام بأعمال الصرف الصحي، حتى أن هذه الشوارع تحولت إلى مصائد بسبب الحفر الوعائية، لأن هناك تهاونا في صيانتها». المخاوف من كارثة بيئية ولخص أهالي ضمد مطالبهم في سرعة الانتهاء من مشروع مستشفى ضمد لمواجهة الكثافة السكانية الهائلة، ودعمه بالكوادر الطبية المؤهلة والمدربة، والمعدات والتجهيزات الطبية الحديثة، إضافة إلى مشروع مركز الرعاية الصحية الأولية الشمالي والمتعثر منذ ثماني سنوات، وإنشاء حدائق عامة لتكون متنفسا للأهالي والسكان، وإنقاذ بحيرة الفل التي تستقبل يوميا عشرات الصهاريج التي تفرغ حمولتها من مياه الصرف الصحي، الأمر الذي ينذر بكارثة صحية، قد تكون أكبر من إمكانيات المرافق الصحية المتواضعة، إضافة إلى فروع للأحوال المدنية والهلال الأحمر والضمان الاجتماعي وفروع للكليات، ومقار رسمية للأندية الرياضية، وقالوا «إن الأهم من كل ذلك ضرورة اعتماد مشروع لدرء أخطار السيول، مع اعتماد مخططات سكنية». غياب النظافة والإنارة وفي العيدابي قال عدد من سكان أحياء الخلية ومطرح السيد والوشايا والصرويف «إن بلدية المحافظة لا تنظر في الشكاوى وتتجاهل مطالبهم التي تتمثل في تلافي أوجه النقص في خدمات الإنارة والسفلتة»، وأوضحوا أنهم يتكبدون معاناة حقيقية ويعيشون في جحيم يومي لا يطاق جراء غياب الخدمات، وقال محمد علي الغزواني «إن الأحياء الواقعة بالقرب من المدينة، تشكو من عدم سفلتة الطرق وانعدام النظافة، وغياب الإنارة، فالأحياء ليلا تعيش في ظلام دامس مما سهل الاعتداء المتكرر على المنازل من قبل ضعاف النفوس، إضافة للمستنقعات المائية والتصريف غائب والحشرات والزواحف تداهم منازلنا خاصة أن فرع مكافحة الملاريا بالعيدابي لايقوم بواجباته في مكافحة البعوض والزواحف». أما في محافظة العارضة فمطالبهم تنحصر في مجمع رياضي وإنشاء مستشفى عام جديد بدلا من المبنى الحالي وافتتاح كلية التربية والعلوم للرجال والنظر إلى باقي المدارس المستأجرة ونقل طلابها وطالباتها إلى مبان تليق بالمسيرة التعليمية، وفروع للدفاع المدني والخدمة، وإدارة للأحوال المدنية ومكتب للضمان الاجتماعي وفرع لهيئة التحقيق والادعاء العام، فهذه الجهات ضرورة توفيرها لانها من أهم الاحتياجات.