سيدة الأعمال الشابة رانيا غمراوي أكدت صحة مقولة «الفنون جنون» فما إن تخرجت في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة بعد حصولها على درجة البكالوريوس في الأحياء الدقيقة حتى حصلت ثانية على دبلوم في تصميم الأزياء. ثم عززت ذلك بدورات تدريبية في التجميل وقصات الشعر والتصوير الفوتوغرافي وفنون الفوتوشوب، إضافة إلى دورة في المشروعات الصغيرة في الغرفة التجارية وأخرى في تطوير الذات وعلوم الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية. سنوات الدراسة الشاقة في قسم العلوم والأحياء الدقيقة لم تشبع اهتماماتها بالفنون وعالم التصميم والأزياء والتجميل، بعدما أنهت دراستها الجامعية شرعت في إرواء مواهبها الفنية، وتعددت الفنون التي أحبتها فدرستها ومارستها في المعهد وسط مشغلها الخاص. جدل حول الفستان أثارت المصممة رانيا جدلا كبيرا بين زميلاتها ونالت إعجاب أستاذتها في المعهد التدريبي للتصميم عندما صممت أغلى فستان، على حد تعبيرها، بتكلفة أكثر من نصف مليون ريال سعودي. تقول رانية «أثناء فترة التدريب طلبت منا الأستاذة تصميما غريبا لفستان من مكونات البيئة المحيطة بنا وليس من قماش معتاد على أن يكون للعرض فقط لا للاستخدام، كان ذلك في سياق مشروع الدراسة وفكرت كل واحدة في استخدام مواد مختلفة وتلخصت فكرتي بعمل غير مسبوق ووقع اختياري على استخدام ورق العملة فئة 500 ريال وقمت بطباعة نحو 300 ورقة منها ليصبح مجموعها 600 ألف ريال، وقمت بتثبيتها ورقة ورقة وفق تصميم متدرج راق يليق بامرأة مميزة». بالرغم من الصعوبات التي واجهتها رانيا في تصميم الفستان الذي تطلب مجهودا كبيرا ودقة في إخراج العمل الفني ووقتا طويلا لإنجازه.. إلا أنها سعيدة جدا وتعتبره تحفة وطنية تدعو للفخر، كما أضافت إليه قطعا من الكرستال الذهبي لتزيين منطقة الصدر ولإضفاء لمسات أنثوية أكثر. تتطلع رانيا إلى دراسة الجرافيك مستقبلا وتهدف من ذلك إلى تصميم قطعة قماش خاصة وحصرية مع إضافة الطباعة والزخارف الخاصة بها حتى ترتديه امرأة واحدة فقط.