لطالما تباهى الرجال وتفاخروا بالزي السعودي الرسمي (المشلح) ومنه الأسود وكذلك البني، مزينا بخيوط القصب الذهبي والفضي، والذي يعكس التراث السعودي والخليجي بشكل عام. وفي ظل احتكار الرجال للمشلح فاجأت المصممة السعودية سمية العربي عميلاتها بعرض أحدث تصاميمها للعباءة النسائية وقامت بتأنيث المشلح الرجولي مستخدمة قماش المشلح القطني الفاخر في تصميم يحمل معاني الأنوثة مضيفة إليه لمسات فنية بالتطريز بخيوط الحرير على الأطراف بدلا عن خيوط القصب بهدف التميز عن التصميم الخاص بالرجال والمعروف بتصميمه، كما أضافت المصممة القماش البني اللون من المشالح البنية وخرجت بعباءة مميزة للمرأة الباحثة عن التميز في المناسبات والاحتفالات ذات الطابع الرسمي. منذ انطلاقتها عرفت سمية بالتصاميم المميزة والتي تحمل الطابع المفعم بالأنوثة في اختيار الأقمشة من الدانتيل والحرير وكذلك فن التصميم والذي يعكس الذوق الرفيع في كل قطعة تقوم بتصميمها لأنثى واحدة فقط. تقول سمية : «إن الهدف الأساسي من العباءة هو الستر وتغطية جمال المرأة، وانطلاقا من هذا الهدف أسعى لإرضاء عميلاتي بالجمع بين الأناقة والحشمة بعيدا عن المبالغة في تجميل العباءة، فالمرأة بطبيعتها هي من تضفي جمالا على عباءتها». أحبت سمية فنون التصميم من الصغر، وكثيرا مالفتت انتباهها عروض الأزياء الأوروبية وجديد الموضة، وما إن كبرت حتى صارت تصمم لنفسها وقريباتها وصديقاتها وذاع صيتها لكثرة المعجبين بتصاميمها فقررت الدخول إلى عالم التصميم بمهنية عالية وليس اعتمادا على الموهبة فقط، فقصدت الأسكندرية ودرست في المعهد الإيطالي فنون الباترون وتصميم الأزياء الراقية. وما لبثت أن افتتحت البوتيك الخاص باسمها وسط أرقى أحياء عروس البحر الأحمر. كما قامت بتنويع خدماتها فلم تقتصر على تصميم العباءات وفساتين السهرة بل خصصت جانبا للإكسسوارات والحقائب والملابس الجاهزة خصيصا من باريس لكل من تبحث عن التميز والأناقة. لدى سمية أمنية في سن قوانين تحفظ حقوق الأفكار والتصاميم، فكثيرا ما يزعجها سرقة الأفكار وتقليدها بطريقة مؤذية للطرفين، إلا أنها على قناعة بأن الذوق الرفيع قادر على التمييز بين الأصل والصورة.