فيما تنظر محكمة الطائف الشرعية في العشرين من الشهر الجاري الدعوى المقامة ضد الأمانة من قبل وقف الخماميش حول ملكية حديقة الفيصلية بالحوية، أكد ل«عكاظ» ناظر الوقف عبدالله بن حمود الخماش أنهم تفاجأوا بمواصلة الأمانة في أعمالها داخل الموقع، رغم أن القضية منظورة لدى الجهات الشرعية وبين الخماش أن الحديقة تقع في حدود أوقاف قبيلة الخماميش الموضحة في حجج التملك منذ أكثر من 300 عام وتم الإفراغ منها لصالح المواصلات لإنشاء كوبري الأمير محمد وأفرغ كذلك منها لأملاك أخرى. وأوضح الخماش أن حدود الوقف تبدأ من وادي شرب جنوبا إلى وادي الحوية شمالا ويحده من الناحية الغربية ميدان الفروسية ومن الجهة الشرقية وادي شرب وتقع الحديقة التي قامت الأمانة بتسويرها ضمن الوقف، كاشفا أن نظار الوقف السابقين قاموا بتأجير موقع الحديقة الحالي للأمانة قبل 28عاما إبان كانت بلدية ويرأسها في ذلك الحين المهندس حسن حجرة إلا أن البلدية أعادت الملك لأصحابه في ذلك الوقت بعد أن فسخت عقد الإيجار ولم يطرأ عليها أي تحسين إلا أنهم تفاجأوا قبل شهر تقريبا بقيام الأمانة بتسويرها لإعادة تهيئتها دون العودة إليهم. وقال الخماش «ما كان منا بعد أن طرقنا كل الأبواب والاتجاهات إلا التقدم بطريقه رسمية عن طريق المحكمة بأن الموقع لهم ولن يتخلوا عنه بتاتاً». من جهته كشف ل «عكاظ» إسماعيل ابراهيم الناطق الرسمي لأمانة الطائف أن الحديقة من أملاك الأمانة ومن لديه إثبات تملك يقدمه للجهات ذات العلاقة موضحا أن العمل الذي تقوم به الأمانة هو مشروع إعادة تأهيل وتحسين حديقة الفيصلية وفق تصاميم هندسية متطورة وسيستفيد منها سكان الحوية والزوار والمصطافون. إلى ذلك حددت محكمة الطائف في العشرين من الشهر الجاري موعدا للنظر في القضية المرفوعة ضد الأمانة حول ملكية الحديقة، فيما اعترض 30 مواطنا في مطلع الشهر الماضي مشروع تأهيل الحديقة واحتوت الجهات الأمنية الخلاف، حيث وجه المعترضون بمن يمتلك مستمسكا شرعيا أو إثبات التوجه إلى القنوات الرسمية للفصل فيها.