وجَّه قاضي مكتب 12 بالمحكمة الكبرى في الطائف خطاباً للمحافظة، يطلب فيه وقف أعمال التوسعة التي تقوم بها الكلية التقنية شمال شرق الطائف على مساحة 300 ألف متر مربع؛ يقول أصحاب "وقف الخماميش" إن الكلية "سلبتها"؛ وذلك لحين انتهاء النظر في القضية شرعاً. وتبلغ مساحة الوقف أربعة ملايين و295 متراً مربعاً، وهو مملوك لقبيلة الخماميش وفق أوامر ملكية وصك شرعي رقم 115 صادر من محكمة الطائف، تحتفظ "سبق" بنسخة منه.
ومن أصحاب الوقف: عبدالله بن سعود الخماش ومحمد بن مسعود الخماش ومنصور بن فهد الخماش وسلطان بن محمد الخماش وعناد بن محمد الخماش، الذين قالوا ل"سبق": "نحن نطالب بحقنا في سلب مساحة كبيرة من وقفنا لصالح مبنى الكلية التقنية وفقاً لما لدينا من صكوك شرعية تُثبت تملكنا لذلك الوقف، ومتابعة المحكمة لذلك وتوجيهها بوقف العمل الحالي الذي زاد من قلقنا".
واستغربوا أن يتم تسميتهم بالمعتدين عندما قيل لهم "أنتم معتدون على أرض الكلية"، في الوقت الذي بدأت فيه الكلية الاعتداء تدريجياً ابتداء بحوش حتى أن توسعت، إلى أن تم بدء محاولات إيقافها بالنظام والشرع. وأشاروا إلى وجود أرض عشوائية دون وثائق رسمية بجانب الموقع المعني بالخلاف، تُركت، وتم الاعتداء على الوقف.
وطالبوا بوقف العمل بالموقع لحين الانتهاء من إجراءات الشرع؛ كون القضية منظورة لدى المحكمة التي ستبت في أمرها.
وكان خطاب القاضي قد تم تصديره للمحافظة، وظلت الأقسام تتناقله حتى صدر توجيه للشرطة وللتعديات بشمال الطائف بتمكين المقاول من العمل، في الوقت الذي كان فيه ملاك الوقف يراجعون الجهات الرسمية لوقف الاعتداء على الوقف والمطالبة بحقهم.
وتحدَّد موعد لخروج اللجنة الشرعية مع ناظر الوقف ومندوب عن الكلية، وطُلب من الناظر كروكي فأخبرهم بأنه لا بد أن يستأذن من القاضي بمكتب 12 الشيخ عبد العزيز الأسمري بالمحكمة الكبرى بالطائف، وبالفعل وافق الشيخ على عمل الكروكي كما طلبت اللجنة، وسلمه الناظر للشيخ الأسمري الذي وجّه خطاباً لمحافظة الطائف برقم 34274943 بتاريخ6 2 1434 ه، يطلب فيه وقف العمل بالموقع حتى ينتهي النظر فيه شرعاً.
وكانت معاملة رسمية قد دارت في المحكمة الكبرى بمحافظة الطائف منذ ربيع الآخر من العام الماضي باسم ناظر وقف الخماميش مع كلية التقنية بالمحافظة، الذي يقع تحديداً بمنطقة تعرف باسم "الجربة"، تتوسط وادي العرج والرميدة؛ حيث أضافت الكلية مساحة تزيد على 300 ألف متر مربع لمساحتها من وقف قبيلة الخماميش، وذلك من الجهة الشرقية للمبنى.