طالت أيادي العبث والكتابات جدران المقابر وسط الأحياء في العاصمة المقدسة، والتي اعتبرها الأهالي علامة لوصول يد الإهمال إلى تلك المقابر، وغياب يد الرقابة إليها، مما يعد انتهاكا لحقوق الأموات، ويشكل مشهدا مسيئا لأهمية العناية بالمقابر. لكن وكيل أمين العاصمة المقدسة للخدمات المهندس عبدالسلام سليمان مشاط أوضح ل «عكاظ» أن الخطة المحكمة التي أعدتها الأمانة في هذا العام تركز على العمل على مدار الساعة في جميع قطاعات الأمانة المختلفة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. وأبان أن الخطة تعتمد على اللا مركزية والمرونة والسرعة في تنفيذ الأعمال والتركيز في رقي وكثافة العمل في الحفاظ على المقابر وتجهيز الموتى لاسما في أوقات المواسم التي تشهد كثافة عددية من المعتمرين والزوار. وأضاف أن الأمانة وضعت خطة استراتيجية لأعمال تجهيز الموتى، حيث شملت هذه الخطة الاعتناء للكثير من الأمور التي تصب في خدمة القبور وتجهيز الموتى، فقد تم تجهيز وتهيئة المقابر في كل من مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وتأمين كافة المستلزمات الضرورية الخاصة بالغسيل وأعمال التكفين وأعمال حفر الدفن، مشيرا إلى أنه تم توفير العمالة اللازمة للقيام بأعمال حفر المقابر ودفن المتوفين والنقل والتكفين وتأمين السيارات اللازمة لنقل المتوفين وتعيين سائقين وعمال نقل مؤقتين بجنسيات مختلفة، مبينا أنه تم توزيع العديد من سيارات وبرادات نقل المتوفين المجهزة بجميع لوازمها مع سائقيها وعمالها للجهات الأمنية المعنية والصحية. من جهته بين عضو هيئة الإفتاء بالمسجد الحرام الشيخ صالح الحساوي أن الأصل في القبور أن تسوى بالأرض وترفع بمقدار شبر لتعرف ولا تمتهن، مضيفا أن مسألة وضع علامة كالبناء على القبر غير رفعه شبرا ليعرف بها صاحب القبر فهذا لا يجوز لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يبنى على القبور، مشيرا إلى أن وضع العلامة على القبر بغير البناء تكون بالكتابة أو بوضع حجر أو خشبة ونحوها ليتمكن الشخص من معرفة القبر. وبين أن القبور ليس لها أي ميزة عن غيرها، ولابد أن تكون جميعها سوية فقط، ويتميز القبر بغيره بوضع علامة أو كتابه عليها ليتمكن ذوو صاحب القبر من معرفة قبر فقيدهم.