كثفت أمانة العاصمة المقدسة أعمال مراقبة صحة البيئة والأسواق ومحال بيع المواد الغذائية خلال موسم الحج، حيث يوجد في مكةالمكرمة نحو 33 ألف محل تجاري وغذائي و 2229 محلا موسميا، أما في المشاعر المقدسة فهناك 643 محلا ما بين مؤقتة ومباسط موسمية ومخابز وغيرها، إضافة إلى مواقع الحلاقة بمشعر منى البالغ عددها 1100 كرسي. وأشار وكيل أمانة العاصمة المقدسة للخدمات المهندس عبدالسلام مشاط ل «شمس» إلى أنه تتم متابعة جميع هذه الأماكن والتأكد من استيفاء الاشتراطات الصحية ومصادرة المواد التالفة، وإجراء التحاليل المخبرية لجميع العينات من المواد الغذائية، بالإضافة إلى تنظيم أعمال اللجان المشاركة مع الجهات الحكومية، مثل لجنة توزيع المباسط ولجنة الأسعار، ولجنة تعقيم ناقلات المياه ولجنة المراقبة الميدانية للسعودة، ولجنة المراقبة الغذائية. 27 منطقة خدمات وحول آلية تنظيف مشعر منى وتفريغ المخازن والتخلص من النفايات بطرق صحية أثناء وبعد موسم الحج لفت إلى أن الإدارة العامة تكثف العمل خلال الفترة من 26 ذي القعدة إلى نهاية 25 ذي الحجة، تتخللها فترة الذروة من 6 - 15 ذي الحجة، حيث يتم تقسيم المشاعر المقدسة إلى 27 منطقة، 22 منطقة خدمات في مشعر منى، وأربع مناطق خدمات في مشعر مزدلفة، ومنطقة واحدة في عرفات، مقسمة إلى ثلاثة مراكز يقوم كل مركز بدوره من عمليات النظافة تسانده عمالة ومراقبون ومشرفون وقياديون، ويبلغ إجمالي العاملين 6006 عمال وموظفين، لتنفيذ خطة النظافة التي تتم التنظيف خلال فترة وجيزة، وذلك باستخدام شافطات النفايات والمكانس، وكذلك الاتجاه إلى زيادة المعدات الصغيرة من قلابات وعربات يدوية، ثم يتم تخزين النفايات في المخازن الأرضية البالغ عددها 112 مخزنا حديثا، تسع 35 طنا، واستخدام 19 مخزنا قديما سعة 70 طنا، وبعد انتهاء الموسم يتم تفريغ المخازن وإعادة تنظيفها وطلائها من جديد، مستخدمين آليات حديثة يبلغ عددها 605 معدات. مشكلات الحلاقين والجزارين وبالنسبة إلى الحلول التي وضعتها الأمانة لمعالجة مشكلة الحلاقين غير النظامين في موسم حج هذا العام، أكد المهندس مشاط أن هناك لجنة مشكلة طوال العام تحت اسم لجنة محاربة الظواهر السلبية، وهي مشكلة من الإمارة والشرطة والأمانة ومندوبي البلديات لمتابعة الظواهر السلبية، ومنها الحلاقون الجائلون وغير النظاميين، وتتخذ بشأنهم الإجراءات المشددة في هذا الخصوص. وحول مشكلات الجزارين غير النظامين، في منطقة الكعكية والعسيلة، أوضح أن هناك سعيا للتخلص من هذه المشكلة بالتعاون مع الجهات ذات الصلة والمكونة من إدارة الجوازات وإدارة المجاهدين والإمارة من أجل متابعة هؤلاء المخالفين من الجزارين، ومنعهم من الذبح العشوائي، مشيرا إلى أنه تم إعداد خطة متكاملة للمسالخ، وذلك لتنظيم مراقبة دخول الماشية وعدم تسربها إلى المشاعر المقدسة بطرق غير نظامية، وقد تم وضع 57 مركزا للمراقبة في أماكن مختلفة، وسيتم تكثيف الجولات الميدانية والرقابة البيطرية للكشف عن أي حالات وبائية بين الحيوانات لضمان سلامة اللحوم المقدمة للحجاج ، كما يتم الإشراف على وحدات الذبح بالمشاعر المقدسة، ومتابعة المقاول في عملية صيانتها وتنظيفها، وتبلغ الطاقة الاستيعابية لتلك الوحدات نصف مليون رأس من المواشي. تجهيز المقابر وأضاف أنه بالنسبة إلى أعمال إدارة التجهيز، فقد تم وضع خطة للموسم شملت تجهيز وتهيئة المقابر في كل من مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وتأمين المستلزمات الضرورية الخاصة بالغسيل وكذلك أعمال التكفين وأعمال حفر الدفن وكذلك توفير العمالة اللازمة لأعمال حفر المقابر ودفن المتوفين والنقل والتكفين، وتأمين السيارات اللازمة لنقل المتوفين، وتعيين سائقين وعمال نقل مؤقتين، وتوزيع العديد من سيارات وبرادات نقل المتوفين المجهزة بجميع لوازمها مع سائقيها وعمالها للجهات الأمنية المعنية والصحية، كما تشغل الأمانة من خلال متعهد مقابر مكةالمكرمة والمقابر الموسمية التالية: المعلاة والشرائع والعدل ومنى وعرفات ومجمع الطوارئ بالمعيصم، ويستخدم المجمع في حالات الطوارئ والكوارث. وكانت أمانة العاصمة وقعت عقد مشروع تجهيز وتشغيل وصيانة ونظافة مراكز الخدمات البلدية بالمشاعر المقدسة الخاصة بأعمال الحج، وبلغت القيمة الإجمالية للعقد 997.900 ألف ريال ومدته أربعة أشهر، ويهدف إلى العناية بمراكز الخدمات في المشاعر المقدسة والإشراف على عملية تشغيلها وصيانتها ونظافتها خلال فترة الموسم حتى تؤدي دورها على أكمل وجه