يطالب سكان حي الخالدية (حي الخزان) الجهات المعنية بسرعة التدخل لإنقاذهم من انتشار العمالة الوافدة، التي أصبحت هاجساً يهدد أطفالهم وأسرهم على مدار الساعة. عمالة متخلفة وقال غازي الهذلي، أحد سكان الحي، إن الحي أصبح مقصداً للعمالة المتخلفة، التي حولت منازلها إلى مستودعات لتخزين الأخشاب، ومعدات المقاولات؛ ما ينذر بكارثة داخل الحي في حال وقوع حريق في مثل هذه المخلفات وما تحويه من مواد، خاصة أن المباني مجاورة لبعضها البعض. عرقلة حركة السير وأضاف «عند دخولك تشاهد على جانب الطريق معداتهم مكومة في تشكيلات مختلفة، وتغلق الشوارع بسببها، كما سببت عرقلة سير السيارات؛ الأمر الذي يؤدي لصعوبة أمام السكان في العبور أو الدخول والخروج من وإلى حيهم، إضافة لانتشار القاذورات والمستنقعات في الحي وعلى امتداد شوارعه». مخلفات البناء والنظافة وأوضح محمد الشمري أن سكان الحي يعانون من انتشار القمامة ومخلفات البناء الملقاة في كل مكان، وعدم الاهتمام بالنظافة، وقلة حاويات الفضلات، وغياب ملحوظ للرقابة البيئية والتنظيمية من قِبل الجهات المعنية، مشيراً إلى أن الزحام الذي يعانيه الحي يتركز في الفترة المسائية، مع كثرة العمالة الوافدة وانتشارهم، في ظل غياب مستمر للجهات ذات العلاقة. دور عمد الأحياء وأضاف محمد المطير، من سكان الحي سابقاً، أن بعض المنازل القديمة تكاد تسقط، ولكنها لم تزل مسكونة من قِبل بعض الأشخاص الذين لم يجدوا سواها، بعد أن هجرها سكانها الأصليون، كما أن طرق الحي غير مسفلتة، كما تنبعث روائح كريهة من خلف أسوار المنازل، مطالباً بتفعيل دور عمد الأحياء في تصحيح أوضاع الأحياء القديمة، التي تشهد أكثر من غيرها مخالفات وممارسات مخالفة للأنظمة. الخدمات الناقصة وقال سالم الهذلي، من سكان الحي، إن الحي يعاني من مشكلات كثيرة، مثل عدم وجود أرصفة للشوارع، وكثرة المستنقعات، خاصة بعد أن كشفت الأمطار الأخيرة الحاجة إلى تنفيذ الكثير من الخدمات، في ظل انتشار البعوض وتكاثره، ووجود مياه راكدة وملوثة تضر بصحة الإنسان وبالبيئة المحيطة به.وذكر أن غالبية سكان الحي من العمالة الوافدة، بعد انتقال سكانه الأصليين إلى أحياء أخرى، فأصبحت السرقات والممارسات غير النظامية تظهر فيه بين الحين والآخر، في ظل تفضيلهم السكن فيه؛ لرخص إيجاراته؛ نظراً لقدم مبانيه، إضافة إلى اشتراك العشرات في إيجار منزل واحد وتقسيمه فيما بينهم. مبانٍ مهجورة وقال فالح المطيري عن المبنى المهجور المجاور لمنزله «إنه يعدّ مشكلة، وتبدو أنها أزلية، وسببت صداعاً مزمناً لي ولرؤوس الساكنين، ومنذ فترة طويلة ما زال هذا البيت المهجور المجاور لمنزلي شامخاً، رغم أن مدير بلدية حفر الباطن اعتمد إزالته، ولكن عدم وجود معدات، على حد زعم قسم الصيانة، أخّر المبنى»، مضيفاً أن البلدية اكتفت بإقفال الأبواب الداخلية والخارجية دون إزالته، معلقاً أن مثل هذه المباني تشكل خطراً أمنياً، وأصبحت مأوى وملاذاً لبعض ضعاف النفوس لارتكاب سلوكيات سيئة، كما أنها مأوى للقوارض والحشرات. إيجارات رخيصة وبيّن بشير محمد، باكستاني الجنسية، أن الحياة في الحي لا ينغصها إلا بعض العناصر المخالفة التي تتخذ من الحي سكناً لها؛ نظراً لرخص إيجاراته. فيما ذكر مصطفى محمد، مصري الجنسية، أن أغلب الهاربين من كفلائهم يجدون في هذا الحي غير المراقب ملاذاً آمناً لهم. ويضيف «أسكن هنا منذ خمس سنوات، وقبل فترة سرقوا من سيارتي معدات عملي، التي تقدر قيمتها بتسعمائة ريال، وقُيدت القضية ضد مجهول». بيوت مهجورة تحولت إلى سكن للعمالة (تصوير: مساعد الدهمشي)