نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكهالمكرمة، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة، البارحة، منتدى جدة التجاري الثالث. وقال سموه في كلمته خلال الحفل: يسرني في هذه الليلة المباركة أن أكون معكم، ونحن نهتم من خلال منتدى جدة التجاري، في دورته الثالثة بحضور نخبة من المختصين، بقضايا العمل التجاري التي من أهمها التستر التجاري، لما له من خطورة وانعاكسات سلبية على بيئة العمل التجاري في النواحي الاقتصادية والقانونية والصناعية والاجتماعية. وأضاف سموه: ولمواجهة ذلك التحدي يجب علينا أن نقف بحزم وجدية؛ حفاظا على مقدرات المواطن والوطن لمنع التستر بكل أشكاله، ونصنع في مجتمعاتنا تقدما وازدهارا أكبر، ونعمل بجهود اللجان العلمية متعاونين بشكل إيجابي مع وزارة التجارة والصناعة وكافة الجهات المعنية للحد من هذه الظاهرة. من جهته، أكد نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة مازن بترجي في كلمته خلال الحفل، أن منتدى جدة التجاري في نسخته الثالثة يأتي امتدادا لما تقوم به غرفة جدة لتنظيم عدد من المنتديات والفعاليات الكبيرة سنويا تحقيقا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة وراعي هذا الحدث.. وحلمه الكبير بأن تصبح عروس البحر الأحمر مدينة الفعاليات في المنطقة. وقال بترجي إن هذا المنتدى يحمل آمال وتطلعات التاجر والمستهلك في آن واحد، ويناقش حزمة من القضايا الملحة من أجل الخروج بتوصيات واقعية وحلول عملية، مضيفا أن المنتدى يركز على قضايا مهمة على رأسها ظاهرة التستر التجاري التي تشكل قلقا كبيرا لقطاع واسع من المواطنين وتشكل ضغطا اقتصاديا وتخلق وضعا تنافسيا غير متكافئ لهم، فقد قامت الدولة ولا تزال بمحاولة التصدي لهذه الظاهرة، إلا أن النجاح الكامل لهذه الجهود لن يتأتى إلا بالتكاتف الكامل مع القطاع الخاص وسماع رؤيته كاملة والتوصل إلى حلول بعيدة عن التنظير. وأوضح نائب رئيس غرفة جدة أن إقامة منتدى جدة التجاري تحت شعار (تمكين التجارة الوطنية بمعايير التنافسية العالمية) دليل واضح على الرغبة الصادقة لدى القائمين على هذا الحدث المهم إلى تجاوز القضايا المحلية وصولا إلى تحقيق التنافسية العالمية ومساعدة الصناع والتجار على تجويد منتجاتهم وتعزيز قدرتها على دخول الكثير من الأسواق العالمية، ومن هنا يأتي أهمية طرح محور (التنافسية العادلة فى ظل تنامي الممارسات الضارة بالاقتصاد والتجارة السعودية والخليجية) الذي يناقش إحدى أهم القضايا التي تشغل التجار وهي قضية الإغراق والزيادة غير المبررة في الاستيراد والقرصنة التجارية وغيرها من الظواهر الاقتصادية السلبية التي تؤدي إلى الإضرار بمصالح المنتجين والمصنعين السعوديين وتحد من مقدرتهم التنافسية في ظل الانفتاح التجاري الذي تشهده المنطقة. من جانبها، أوضحت نشوى بنت عبدالهادي طاهر رئيسة منتدى جدة التجاري في كلمتها، أن نجاح فكرة ومضمون منتدى جدة التجاري على مر السنوات، وتحقيقه لأهدافه ورؤاه المرسومة والمدعومة من قيادة حكومتنا الرشيدة، ورعاية أمير منطقتنا الثاقبة والفكر الاستراتيجي البناء. وأضافت طاهر: إن التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتسارع التقني، إضافة إلى الارتفاعات المتتالية في الأسعار وتكاليف المعيشة في العالم كله، التي تلقي بظلالها على الحياة التجارية ومجتمع الأعمال في دول الخليج، اقتضت ضرورة صياغة محاور المنتدى بشكل شمولي، واقعي، وتكاملي، يمكن من اقتراح السياسات والإجراءات المتكاملة والمرنة التي تكفل توفير بييئة تجارية مستقرة وآمنة قادرة على التعامل مع التنافسية العالمية بكفاءة واحترافية مهنية. وفي ختام الحفل، كرم صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر الشريك الاعلامي، وأعضاء اللجنة العلمية واللجنة الإدارية والرعاة المشاركين في المنتدى. مشاهدات: · بدأ الحضور النسائي منذ الساعة الثامنة تماما في تزايد ملحوظ يدل على وعي سيدات الأعمال بأهمية موضوع المنتدى. · دارت أحاديث في كواليس المنتدى بين سيدات الأعمال حول أهمية إيجاد مراكز تدريب للأيدي العاملة السعودية في المهن الحرفية لضمان مزيد من التوجه نحو التوطين في المهن الذي يحتاجها القطاع التجاري. · إقامة معارض عدة متنوعة عند مدخل القاعة دعاية لمعظم المنتجات. · من خلال الأحاديث الجانبية بين سيدات الأعمال بدأ تحسن ما سوف يخرج به المنتدى من توصية. · كان الحديث الأكثر تناولا في هامش المنتدى بين السيدات غلاء أسعار السلع وجهل المواطن بالمسؤول الحقيقي عن حل هذه المشكلة.