شهدت المحكمة الإدارية بجدة أمس أولى جلسات محاكمة مواطن متهم بانتحال صفة دكتور في مجال الأرصاد ويحمل درجات أكاديمية مزيفة في مجال البيئة من جامعات أمريكية وكان يتقاضى 52 ألف ريال من مكان عمله. وكانت هيئة الأرصاد وحماية البيئة رفعت دعوى ضد الدكتور المزيف إلى جهات الاختصاص متضمنة تعمد المتهم بتزوير شهادات دراسية عمل بموجبها مستشارا براتب قدره 52 ألف ريال وداعية في نفس الوقت إلى إحالته لجهات الاختصاص ليلقى جزاءه جراء فعلته. وفي التفاصيل، أنه جرى التحقيق مع دكتور البيئة المزيف قبل إحالة ملفه إلى المحكمة الإدارية التي باشرت النظر في أولى الجلسات ضده، حيث مثل المتهم أمام رئيس الدائرة الجزائية الثالثة في جدة الدكتور سعد المالكي والذي واجه المتهم بالحيثيات، فأوضح المتهم أنه يحمل شهادة الثانوية العامة. وخلال الجلسة أنكر المتهم حمل درجات أكاديمية من جامعات أمريكية، مؤكدا أن تلك الشهادات لا تخصه ولا يعلم عنها شيئا. كما أنكر المتهم أنه تقدم بالشهادات المزورة للحصول على الوظيفة المرموقة، وأنه لم يعمل على الإطلاق في الأرصاد وحماية البيئة، بل عمل في شركة كان لديها عقد مع الأرصاد، كما زعم أن الراتب الضخم الذي كان يتقاضاه يأتي بصفته شريكا في الشركة وليس له علاقة بالشهادات الأكاديمية. من جهة أخرى، واجه رئيس الدائرة الجزائية الثالثة المتهم بشهادة شهود تقدموا بها لدى جهات التحقيق أكدوا خلالها أن المتهم كان يستخدم لقب دكتور في التعريف بنفسه، غير أن المتهم أيضا نفى هذه الواقعة. وأوضح رئيس الدائرة الجزائية الثالثة في جدة أنه تم رفع الجلسة تمهيدا للنظر في حيثياتها مطلع رجب المقبل، لافتا إلى أن القضية بحاجة إلى مزيد من الجلسات.