قول رئيس نادي الوحدة السعودي علي داود في تصريح لعكاظ قبل أيام إن رئيس اللجنة العليا المشرفة على النادي صالح كامل هو الداعم الوحيد منذ بداية توليه رئاسة النادي المكي، مشيراً في تصريحه الى تخلي جميع أعضاء الشرف عن النادي في ظروفه الصعبة الا عضو شرف واحد فقط، وللأسف أن داود لم يقل ماذا فعل وماذا أنجز بالمبلغ الذي دفعه «كامل»؟ وهو مبلغ كبير بالنسبة للوحدة، إذ تجاوز مجموع ما دفعه «كامل» خلال الموسم الحالي حاجز ال30 مليون ريال. كما لم يقل داود للقراء أن أعضاء شرف النادي الذين يتهمهم بالتخلي عن النادي هو من حل مجلسهم، الذي كان داعماً للإدارات السابقة، لرغبته في إبعاد رئيس أعضاء شرف نادي الوحدة سابقاً أجواد الفاسي، الذي تم إبعاده بلا تكريم، وبلا تقدير لتاريخه الطويل في خدمة النادي المكي العريق. وكيف لأعضاء الشرف أن يحضروا للنادي ويدعموا وطريقة التعامل معهم لا تليق بأشخاص خدموا النادي طويلاً. حتى من دفع وجدد عضويته في آخر أيام «الفاسي» الغيت عضويته، ولم يسلم بطاقة العضوية، ولم تسترد رسوم عضويته التي دفعها، وكأن هذا عقاباً له على تعامله مع مجلس أعضاء الشرف السابق المنحل! ويقول علي داود في لقاء آخر له على «العربية» مع بتال القوس إن الجميع راضٍ تماماً عن أدائه في نادي الوحدة، الا 13 شخصاً فقط، وسمّى منهم الرئيس السابق جمال تونسي وعبدالله خوقير وحاتم خيمي، وأمتنع عن تسمية البقية. وعلى ما يبدو أن داود كان متأثراً في فترة شبابه بمغامرات «الشياطين ال13» التي كانت تصدرها «دار الهلال» المصرية. وكان هؤلاء «الشياطين ال13» في سياق الروايات «البوليسية» قادرين على هزيمة وملاحقة وتحطيم الخصوم! ولا أعلم أي مبرر آخر منطقي لداود في ذكره لهذا العدد بالتحديد من المعارضين والغير راضين عن سياسته في إدارة النادي. وللأسف أن الرئيس الوحداوي يتجاهل أن جميع الشارع الرياضي الذي هلّل وفرح وتفاءل به عندما جاء رئيساً للنادي قبل عام هو غير راضٍ عنه تماماً الآن، وليس فقط 13 شخصاً كما يظن. فالتعاقدات الفاشلة والأجانب «المقالب»، والمدربون غير الأكفاء الذين جلبهم داود كانوا سبباً مباشراً في تدهور النادي. والأخطاء التي ارتكبتها إدارة داود عن جهل، وعدم درايه هي أخطاء لا تغتفر، فذهاب اللاعب الموهوب إبراهيم الزبيدي مجاناً للنصر وذهاب سلمان الصبياني مجاناً للاتحاد كلها كوارث تم ارتكابها في حق الوحدة، ويتحملها داود أمام الجمهور المكي، وسيسجلها التاريخ الوحداوي بقلم أسود، ولا ننسى تسريحه لكبار اللاعبين مثل الكابتن خالد الحازمي الذي تم التخلي عنه من دون تكريم أو تقدير، وكذلك أحمد الموسى وماجد بلال وعلاء الكويكبي وغيرهم. وللأسف ذهبت مكتسبات النادي عبر السنين في لحظة قرارات متسرعة من داود وإدارته الفاشلة. وبات على الوحداويين الانتظار لسنين عدة حتى تقوم لفريقهم قائمة. بعد الهبوط المؤكد لدوري «ركاء». بات الجمهور الوحداوي يردد أهزوجة قائد المدرج عاطي الموركي التي ينشدها وقت الأزمات: «ملو ملو ملومة... يا وحدة يا مظلومة... ويا كريم... الله على بابك يا كريم... واحنا أحبابك... يا كريم... الله... على بابك». وبالمناسبة علي داود أبعد عاطي الموركي عن النادي هو الآخر. حتى يبقى المدرج الوحداوي صامتاً الى الأبد. ويتفرغ للشياطين ال13...! [email protected] hishamkaaki@