الجماهير قاطعت مباريات الفريق .. والمحترفون لم يضيفوا شيئا قدم الفريق الأول لكرة القدم في نادي الوحدة نفسه بصورة سيئة في دوري زين السعودي للمحترفين، على الرغم من أن كثيرين راهنوا عليه بتقديم مستويات ونتائج جيدة، حينما صعد بعد هبوطه مباشرة لدوري الأولى العام قبل الماضي بقرار إداري، ولكن الفريق عجز عن تحقيق أي فوز في 16 جولة واكتفى بجمع نقطتين فقط، من تعادلين، الأمر الذي يشير إلى قرب عودته لدوري الأولى. بداية مشجعة أقام الفريق قبل بداية الدوري معسكرا إعداديا في تركيا خاض خلاله مباريات ودية، ومن ثَم عاد قبل شهر رمضان، ولعب مباراتين وديتين، انتصر فيهما على الأهلي 4/0 وتعادل مع الاتحاد 2/2، وفي الدوري لعب أول مباراة أمام الاتفاق في الجولة الأولى حقق من خلالها نتيجة إيجابية بالتعادل 1/1 خارج ملعبه، ومن خلال المعطيات السابقة كان التفاؤل سائدا في الشارع الوحداوي بموسم جميل ورائع. إشارات سلبية كانت أولى الإشارات السالبة في مسيرة الفريق هي تعرضه للخسارة أمام الشعلة في الجولة الثانية على أرضه وأمام جماهيره في مكةالمكرمة، بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وتوالت الخسائر، وكان كثيرون يعولون على الجهاز الفني معالجة الأخطاء التي حدثت، خلال فترة توقف الدوري الأولى، لكن الفريق لم يستفد منها، فعاد وقدم مباراة سيئة أمام التعاون في الجولة الثالثة عشرة وتعادل بنتيجة 1/1، ثم خسر من الاتفاق والشعلة وهجر. أخطاء فنية وقعت الإدارة في عدد من الأخطاء التي ساهمت في تراجع المستوى والنتائج، حيث تمسكت ببقاء المصري بشير عبدالصمد مدربا للفريق بعد نجاحه في الصعود إلى دوري المحترفين، وقبل أن تمنحه الفرصة إقالته بعد الجولة الرابعة، وتعاقدت مع التونسي وجدي الصيد الذي خسر مع الفريق في إحدى عشرة مباراة، وتعادل في مباراة واحدة دون أن تحرك ساكنا. كما قامت الأدارة باستبعاد أصحاب الخبرة أمثال أحمد الموسى وماجد بلال وعدنان فلاته وخالد الحازمي، بناء على مرئيات المدرب بشير عبدالصمد لكنها لم تصبر عليه فخسرت المدرب وخسرت لاعبي الخبرة. صراعات شرفية ومن السلبيات التي تحسب على إدارة النادي برئاسة علي داود أنها فشلت في التعامل مع أعضاء الشرف بالشكل الأمثل، وهو ما أدى إلى بروز خلافات، تجسدت في ظهور عدد من أعضاء الشرف أمثال جمال تونسي ومناحي الدعجاني، وعبدالله خوقير وحاتم خيمي وهم ينتقدون سياسة الإدارة، ويشيرون إلى أنها لم تتعامل معهم كما ينبغي، وقالوا إنها حصرت تعاملها مع الشيخ صالح كامل، ومجلس تطوير النادي الذي أقره الأمير خالد الفيصل العام الماضي وتجاهلت البقية. انتقادات لاذعة ازدادت حدة التوتر بين المدرب واللاعبين أصحاب الخبرة مثل ماجد الهزاني، ومهند عسيري، والأخير فجر مفأجاة من العيار الثقيل حينما هاجم مدرب الفريق في تصريح له بالقناة الرياضية، ذكر فيه أن المدرب لا يملك شيئا، وليس لديه تكتيك معين يلعب به، كما انتقد الادارة، وأكد أنها فشلت في معالجة نفسيات اللاعبين في ظل الهزائم المتتالية التي يتعرض لها الفريق. تعاقد متأخر يعد فريق الوحدة الفريق الوحيد الذي تعاقد مع لاعبين أجنبيين فقط، وهما المالي سيكو ديمبا والسوداني محمد بشير (بشه)، الذي ألغت الإدارة عقده مؤخرا، ومع بداية الفترة الشتوية تعاقدت مع البرازيلي ريتشي والفلسطيني أحمد الشربيني والنرويجي بامودو على أمل انتشال الفريق لكن ياترى هل يسعفهم الوقت لذلك ؟ غضب جماهيري سجل الحضور الجماهيري رقما «ضعيفا» في الحضور حيث وصل الرقم في مباراة التعاون إلى 250 متفرجا فقط وهو بلاشك رقم مخجل. لاعبو الوحدة يواسون جمهورهم بعد هزيمتهم الأخيرة أمام هجر ( تصوير : أحمد جابر)