دعا اقتصاديون إلى ضرورة معالجة مشكلة نقص الأسمنت من خلال التصدي للأزمات المفتعلة في السوق وزيادة الانتاج إلى 55 مليون طن بنهاية العام الحالي مقارنة بالطاقة الحالية والتي لا تزيد على 50 مليون طن. وقال الاقتصادي عبدالرحمن السهلاوي إن السوق تعيش حاليا طفرة في المشاريع الكبرى مما يؤدي إلى زيادة الطلب على استهلاك الأسمنت، ويستغل بعض التجار والموزعين والعمالة الوافدة الموقف لرفع السعر إلى 20 ريالا للكيس الواحد. وأشار إلى أن مشكلة الأسمنت ستبدو أكثر حدة خلال الأشهر المقبلة عندما يتراجع حجم المخزون لدى منتجي الأسمنت، مشيرا إلى أن النقص في الأنتاج تم تغطيته خلال العام الماضي من مستودعات المصانع الثلاثة عشر وقدر بحوالى 3 ملايين طن، وتوقع أن يرتفع العجز هذا العام إلى 5 ملايين طن وهو ما يستدعي البحث عن حلول شاملة للمشكلة في ظل زيادة الطلب على الأسمنت بنسبة 8 في المائة سنويا. وطالب أرامكو بضرورة دعم المصانع القائمة وتزويدها بالوقود اللازم من أجل إجراء التوسعات اللازمة لزيادة الأنتاج ومواكبة الطلب المرتفع. من جهته شدد المقاول سالم العلي على ضرورة التصدي لأزمات توزيع الأسمنت المفتعلة التي تؤدي إلى ارتفاع الأسعار بنسبة 30 في المائة مقارنة بالسعر المعتمد عند 240 ريالا للطن. ولفت إلى أن التكلفة الفعلية الراهنة لطن الأسمنت لا تزيد على 170 ريالا، مشيرا إلى أن الاستيراد لن يحسم المشكلة لارتفاع كلفة إنتاجه في الخارج فضلا عن أسعار النقل. وأشار إلى أن السوق السعودي بحاجة إلى رفع طاقته الانتاجية بمعدل 5 ملايين طن من الأسمنت لمواكبة زيادة الطلب في ظل الشروع بتنفيذ العديد من المشروعات العملاقة، وإعداد الدولة خطة خمسية لتنفيذ مشاريع بترليون ريال خلال 5 سنوات. ودعا إلى التوسع في مشاريع البناء بالقواطع الحديدية والنظم الجديدة الأخرى والتي تقلل من حجم الاستهلاك بنسبة 30 في المائة في الأسمنت.