جدة - رويترز - كشف الرئيس التنفيذي للشركة العربية للأسمنت محمد عثمان أن الشركة ستفتتح أول مصنع لها في الخارج العام المقبل لتعزيز الطاقة الإنتاجية، لكنها ستجمد أية خطط توسع أخرى حتى تنتهي الأزمة المالية العالمية. وأوضح عثمان في مقابلة مع «رويترز» أن المصنع الذي سيقام في الأردن هو قيد الانشاء حالياً، وستبلغ طاقته الإنتاجية مليوني طن سنوياً بحلول الربع الأول من العام المقبل. وقال: «نتوقع أن يبدأ الانتاج في بداية العام المقبل بطاقة تبلغ خمسة آلاف طن يومياً». وأضاف أن الانتاج الفعلي سيكون نحو مليون إلى 1.5 مليون طن بناء على الطلب. وتعتزم العربية للأسمنت هذا العام زيادة انتاجها نحو 36 في المئة الى 3.5 مليون طن بعد توسعة مصنعها في رابغ، لتزيد طاقة الإنتاج اليومية 7 آلاف طن. وبيّن عثمان أن الشركة جمدت خططاً لمزيد من التوسع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حتى تستقر الأسواق العالمية وتتضح آثار الأزمة المالية. وعانت المملكة التي تقيم مشاريع للبنية التحتية ببلايين الدولارات نقصاً في الأسمنت بالأسواق المحلية العام الماضي، مع تصدير الشركات كميات كبيرة منه للخارج، ما دفع الأسعار المحلية للارتفاع، وأجبر الحكومة على حظر الصادرات. وأدى الحظر الذي تزامن مع ارتفاع في عدد مصانع الإنتاج إلى زيادة في المعروض بالسوق المحلية، ما دفع الأسعار للانخفاض. وقال عثمان: «الآن هناك نحو 8 بلايين طن من الكلنكر مخزنة في 12 مصنعاً سعودياً للأسمنت. هذه كمية ضخمة وسيكون من الصعب جداً بيعها في السنوات القليلة المقبلة، إنه رأسمال غير مستغل، لكن ما يجعل الصورة أسوأ أنه ستكون هناك خطوط إنتاج جديدة للأسمنت، وهو ما سيؤدي إلى تفاقم الفجوة بين العرض والطلب». ويدخل الكلنكر في صناعة الأسمنت. وتوقع عثمان أن يبلغ إجمالي الطلب على الأسمنت في السعودية العام المقبل 33 مليون طن، بينما يبلغ المعروض حالياً نحو 43 مليون طن سنوياً في السعودية. ورفض عثمان التكهن بصافي أرباح عام 2009، بعد تراجع صافي أرباح الربع الأول 10 في المئة إلى 104 ملايين ريال.