نفى الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية طلعت زكي حافظ ما زعمته بعض المواقع الإلكترونية من أن إسرائيليين نجحوا في اختراق تفاصيل آلاف بطاقات الائتمان، وحسابات مصرفية في المصارف السعودية، وكانت صحيفة يدعوت أحرنوت نشرت أن «هاكرز» إسرائيليين نجحوا في اختراق تفاصيل آلاف بطاقات الائتمان التي تستخدم في مواقع الشراء السعودية، وأوضحت الصحيفة أن محرريها تحققوا من عملية الاختراق، إذ ذكر هاكرز في الصحيفة «إذا استمروا في عمليات التسريب، سنقوم بهجوم أخطر بكثير على معلومات المواطنين في الدول العربية، لدينا آلاف القوائم التي تتضمن معلومات عن مواطنين عرب وبطاقات الائتمان الخاصة بهؤلاء المواطنين، سنحافظ الآن على المعلومات، وسننتظر اللحظة المناسبة لنشرها»، كما أشارت الصحيفة الإسرائلية إلى أنها أجرت تحقيقا حول هذه البيانات يشير إلى أن جزءا على الأقل من هذه القوائم صحيح، ومعظم الشخصيات تتوافق معلوماتهم الشخصية مع المعلومات الموجودة على صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي الشهير، «فيس بوك». وأضاف أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية حول التحصينات التي فرضتها البنوك السعودية أنها تطبق أعلى الممارسات الدولية ومنها: (المعيار الثنائي للتحقق من الهوية، والجدران النارية) لمنع القرصنة بجميع أشكالها، لاسيما أننا البلد الأعلى في استخدامات الإنترنت، بالإضافة إلى إرسال رسائل نصية للعملاء لجميع العمليات التي تتم سواء الدائنة أو المدينة لتنبيه العملاء بتلك العمليات. وأضاف أن البنوك السعودية تنفذ وفق استراتيجية طويلة الأمد برامج وحملات للتوعية بعمليات النصب والاحتيال المصرفي التي تتم على مستوى العالم، ووضع الوقاية والاحترازات من التعرض لها بأي شكل من الأشكال، وخصوصا خارج المملكة في مواسم الإجازات الصيفية. وأفاد حافظ أن عملية القرصنة والجرائم الإلكترونية تتجاوز الحدود، وممكن أن تأتي من أي مكان. وإن كنا في المملكة ننعم ببيئة مصرفية جيدة من خلال حماية أمن المعلومات إلا أنه لايمنع بالتحسب، لأنه قد تأتي هجمات من خارج المملكة. وعن عمليات القرصنة أشار بأنه يقال كل 14 ثانية هناك عملية احتيال سواء موفقة أو غير موفقة. وطالب حافظ من خلال البنوك السعودية عملاء البنوك تعزيز معدلات الحصانة والحماية لحقوقهم ومدخراتهم من عبث العابثين، ومحاولات التحايل، للحيلولة دون الوقوع في مصيدة التحايل، أو التعرض لمحاولات اختراق. مؤكدا أن الرسائل التوعوية والتي ترسلها البنوك تدعو دائما عملاءها إلى أهمية تغيير الأرقام المصرفية السرية بصورة دورية خاصة عند العودة من الخارج، مع مراعاة اختيار أرقام غير متسلسلة أو مكررة، والتأكيد على إبقاء جوال العميل المقيد لدى البنك في وضعية التشغيل عند السفر لاستقبال الرسائل البنكية. وإبلاغ البنك عند فقدان العميل لبطاقته البنكية، أو الائتمانية بصورة فورية، مع الحرص على عدم التهاون والتساهل في استخدام البطاقات البنكية والائتمانية أو الكشف عن الأرقام السرية الخاصة بها.