أكد طلعت حافظ أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية ل « المدينة « أن البنوك السعودية تتمتع بدرجة عالية من الحماية لأنظمتها المعلوماتية ولا داعي للخوف من قرصنة مضادة على بطاقات الائتمان، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة توخّي الحذر وعدم الاستجابة لأي شخص يتصل مدعيا أنه موظف أحد البنوك ويطلب تحديث البيانات البنكية محذرا أنها عمليات نصب واحتيال تستدرج العميل لأخذ معلوماته البنكية واستخدامها لانجاز بعض العمليات المصرفية المشبوهة. وعن تخوّف السعوديين من احتمال وجود عمليات قرصنة على بطاقاتهم الائتمانية بعدما عنونت الكثير من الصحف والمواقع الإخبارية مؤخراً خبر وجود هاكر قام باختراق بطاقات ائتمان إسرائيلية، قال حافظ: إنه لا خوف من قرصنة مضادة على بطاقات الائتمان المحلية، وأن البنوك لا تنوي رفع درجات أنظمة الحماية والأمان تحسبا لخطر الهجوم موضحا أن الحماية الأمنية للأجهزة والأنظمة المعلوماتية لدى البنوك السعودية تتمتع بدرجة عالية من الحماية سواء على مستوى الأنظمة المستخدمة أو على سبل الحماية المختلفة التي تستخدم في حماية هذه الأنظمة المعلوماتية المهمة بالنسبة للبنوك السعودية . وقال حافظ: البنوك السعودية تعدّ من بين المنظمات الأوائل التي تسعى إلى مزيد من التحسين والتحصين لأنظمتها، وأمن المعلومات لديها ويؤكد على ذلك أنه خلال مسيرة البنوك السعودية والقطاع المصرفي بالمملكة لم نسمع أو نلحظ أي نوع من الاختراقات سواء كان لأنظمة المعلوماتية الخاصة بالبنوك أو فيما يتعلق بحسابات العملاء. وأضاف: إن البنوك السعودية مجتمعة ومنفردة تنفق وتستثمر مبالغ طائلة في تحصين أنظمتها المعلوماتية وهذه الاستثمارات الطائلة ساهمت في إحداث تطور كبير والعميل يستطيع بما حظيت به الشبكة المعلوماتية و الأنظمة المختلفة من تطور أن يجري عملياته المصرفية إما من خلال هاتفه الذكي أو الهواتف الثابتة أو من خلال أجهزة الصرف الآلي المنتشرة في كافة مناطق المملكة واضاف: بلغ عدد اجهزة الصراف الآلي نهاية الربع الثالث من العام الماضي 11600 جهاز ، وهو ما يدل على نجاح الاستثمارات التي أنفقتها البنوك السعودية على مدار العقود الماضية وتطوير بنيتها وشبكتها وأنظمتها المعلوماتية وتتراوح حجم هذه النفقات ما بين 15 و20 % من إجمالي مصروفاتها مجتمعة خلال العقود الماضية. وأشاد حافظ بالجهود الكبيرة التي بذلتها مؤسسة النقد العربي السعودي في تطوير الأنظمة المعلوماتية وأنظمة الاتصالات والتعاملات البنكية والمصرفية التقنية ونحن اليوم لدينا أنظمة على مستوى العالم نفتخر بها ، من بينها على سبيل المثال نظام « سريع « الآلي والآني في التحويلات المالية والذي يعد من أفضل وابرز الأنظمة في مجال التحويل المالي، وهناك « الشبكة السعودية للمدفوعات « التي تضبط جميع أجهزة الصراف الآلي بالمملكة ونظام « سداد « بالإضافة لخدمة «شبكة نقاط البيع» الخدمات المصرفية عبر الإنترنت و الهاتف المصرفي ، جميعها أدوات شهدت تطوراً كبيراً خلال العقدين الماضيين. وعن دور توعية العميل بالبطاقات الائتمانية قال حافظ : « سبق وان تم إطلاق ثلاث حملات توعوية طموحة باسم البنوك السعوية وبدأت عام 2009 وانتهت بعام 2011 ونحن الآن بصدد الترتيب لعمل حملة ستنطلق خلال الشهور القليلة المقبلة وأكد على أن توخي الحذر مطلوب وان كنا لا نريد بهذه المحاذير أن نخيف عملاءنا بل على العكس فنحن البنوك السعودية ماضيون قدماً لتطوير الشبكة والأنظمة المعلوماتية والتقنية للتقليل والتخفيف على العميل عناء الذهاب للفروع. وشدد حافظ على ضرورة التوعية بعدم الاستجابة لأي شخص كائناً كان يتصل ويدعي أنه موظف أحد البنوك ويطلب تحديث البيانات البنكية والمعلومات الشخصية بحجة أن الحساب مجمد أو سيجمد للعميل بهذه الحجة وهي حجة واهية وغير صحيحة وتنطوي في جميع حالاتها على عملية من الاحتيال والنصب المالي لاستدراج العميل الضحية لأخذ معلوماته المالية والبنكية كاملة بما في ذلك الأرقام السرية، مؤكدا على أن الوسيلة الوحيدة لتحديث البيانات والمعلومات هي الفروع ولا غير ذلك لا سيما وان هذه الأمور لا تحدث بشكل يومي .