انطلق البارحة في الدمام اللقاء السادس للخطاب الثقافي السعودي الذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بعنوان «الحراك الثقافي في مواقع التواصل الاجتماعي». وأكد نائب اللجنة الرئاسية لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، الدكتور راشد الراجح الشريف في بداية اللقاء أن القرآن الكريم مليء جداً بالحوارات وبأساليب مختلفة وشواهد متنوعة تؤكد أهمية الحوار وتمثل قدوة حسنة في التعامل والتحاور، وقال: «في ظل التحديات والصعوبات وتنوع الأفكار والآراء التي تواجه المجتمع كانت الحاجة لفتح الحوار وقنوات التواصل بين أفراد المجتمع بكافة فئاته»، وأضاف «الحوار لا يعني بالضرورة الإقناع بالرأي الآخر ولكني يعني التواصل وتبادل الأفكار والآراء والاستفادة من الخبرات واحترام رؤى الآخرين فيما يخدم المجتمع ويحقق المصلحة العامة». من جهته أكد الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، على أهمية مواقع التواصل الاجتماعي ومدى تأثيرها في ظل التطورات التكنولوجية الحديثة والنهضة التنموية التي تعيشها المملكة، مبينا أن الإعلام الجديد أحدث نقلة نوعية في عالم الاتصال، حيث انتشرت شبكة الإنترنت في كافة أرجاء العالم، ومهدت الطريق لكافة المجتمعات للتقارب والتعارف وتبادل الآراء والأفكار والرغبات، وقال: «أصبح من الصعب جداً الرقابة على تلك المواقع و السيطرة عليها»، وأضاف «التربية والأخلاق والقيم التي يملكها الشخص هي الرقيب الحقيقي». وأشار إلى أن الهدف من اللقاء هو الاستفادة من التطور السريع لتفاعل المجتمع مع وسائل التواصل الاجتماعي، وان يكون هناك حوار حول مساهمة وسائل التواصل الاجتماعي في الحراك الثقافي، يحقق الفائدة من تلك الوسائل بما يعود بالنفع على الدين والوحدة الوطنية والوطن. بعد ذلك انطلقت جلسات الحوار حيث ترأس نائب رئيس اللجنة الرئاسية بالمركز، الدكتور عبدالله عمر نصيف، الجلسة الأولى للقاء، والتي خصصت لمناقشة موضوع «قضايا الحراك الثقافي في شبكات التواصل الاجتماعي». فيما تناولت الجلسة الثانية والتي ترأسها عضو اللجنة الرئاسية للمركز الدكتور عبد الله بن صالح العبيد، «لغة خطاب ثقافة التواصل الاجتماعي». يشار إلى أن اللقاء يناقش في جلستي اليوم محوري «ماذا يريد المجتمع السعودي من هذا الخطاب؟»، ومحور «المستقبل المأمول لخطاب التواصل الاجتماعي».