سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أربع جلسات من الحوار لمناقشة الحراك الثقافي في مواقع التواصل الاجتماعي فيصل بن معمر: في ظل تطور التقنية أصبح من الصعب جداً الرقابة على تلك المواقع و السيطرة عليها
أكد الدكتورراشد الراجح الشريف، نائب اللجنة الرئاسية لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، على أهمية الحوار كمطلب مهم في الحياة وقيمة إسلامية دلت عليها شريعتنا الإسلامية. وتناول في كلمته الافتتاحية للقاء السادس للخطاب الثقافي السعودي، الذي انطلقت فعالياته مساء أمس الثلاثاء في مدينة الدمام، بمشاركة نحو 70 مشاركاً ومشاركة من المهتمين والنشطاء في التويتر والفيس بوك واليوتيوب ووسائل التواصل الاجتماعي، الجوانب الشرعية التي تؤصل للحوار كمفهوم إسلامي من خلال الكتاب والسنة وسيرة السلف الصالح. وذكر أن القران الكريم مليء جداً بالحوارات وبأساليب مختلفة وشواهد متنوعة تؤكد أهمية الحوار وتمثل قدوة حسنة في التعامل والتحاور، وأضاف الراجح في ظل التحديات والصعوبات وتنوع الأفكار والآراء التي تواجه المجتمع كانت الحاجة لفتح الحوار وقنوات التواصل بين أفراد المجتمع بكافة فئاته ، مضيفاً بأن الحوار لا يعني بالضرورة الإقناع بالرأي الآخر ولكن يعني التواصل وتبادل الأفكار والآراء والاستفادة من الخبرات واحترام رؤى الآخرين فيما يخدم المجتمع ويحقق المصلحة العامة . من جهته أكد فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، على أهمية مواقع التواصل الاجتماعي ومدى تأثيرها في ظل التطورات التكنولوجية الحديثة والنهضة التنموية التي تعيشها المملكة، حيث أحدث الإعلام الجديد ، نقلة نوعية وثورة حقيقية في عالم الاتصال، وانتشرت شبكة الإنترنت في كافة أرجاء العالم ، ومهدت الطريق لكافة المجتمعات للتقارب والتعارف وتبادل الآراء والأفكار والرغبات، وأصبح من الصعب جداً الرقابة على تلك المواقع و السيطرة عليها، وأن التربية والأخلاق والقيم التي يملكها الشخص هي الرقيب الحقيقي. وأشار في كلمته أن الهدف من اللقاء هو الاستفادة من التطور السريع لتفاعل المجتمع مع وسائل التواصل الاجتماعي، وان يكون هناك حوار حول مساهمة وسائل التواصل الاجتماعي في الحراك الثقافي، يحقق الفائدة من تلك الوسائل بما يعود بالنفع على الدين والوحدة الوطنية والوطن. وترأس الدكتور عبدالله عمر نصيف، نائب رئيس اللجنة الرئاسية بالمركز، الجلسة الأولى للقاء، والتي خصصت لمناقشة موضوع قضايا الحراك الثقافي في شبكات التواصل الاجتماعي. كما تناولت الجلسة الثانية والتي ترأسها الدكتور عبد الله بن صالح العبيد، عضو اللجنة الرئاسية للمركز، لغة خطاب ثقافة التواصل الاجتماعي. وسيعقد لقاء الخطاب الثقافي السادس اليوم جلستين لمناقشة محور ماذا يريد المجتمع السعودي من هذا الخطاب، ومحور المستقبل المأمول لخطاب التواصل الاجتماعي.