لم يلق العرض الروسي بوقف جميع إمدادات السلاح إلى النظام السوري والجيش السوري الحر القبول في أوساط الائتلاف السوري المعارض، إذ رفض عدد من أعضاء المعارضة السورية عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، موضحين أن هذا العرض يعتبر خديعة سياسية ويساوي بين الجلاد والضحية ومحاولة لإظهار الطرف الروسي المتورط في حمامات الدماء في سورية بمظهر الدولة الحريصة لحل الأزمة. فمن جهته، اعتبر عضو الائتلاف السوري محمد سداد العقاد أن عرض الرئيس بوتين يحتوي على مغالطات ومحاولة إظهار روسيا الملطخة يدها بدماء الشرفاء السوريين وخلط أوراق الأزمة السورية والمساواة بين الجلاد والضحية. وأفاد العقاد في تصريحات ل«عكاظ» أن الرئيس الروسي يتحايل على الأزمة السورية عبر تقديم عرض منقوص وغير مقبول، من ناحيته، أوضح عضو الائتلاف السوري حسان الشلبي أن عرض بوتين مرفوض شكلا ومضمونا، موضحا أنه لا يوجد لدى المعارضة السورية سلاح حقيقي تواجه من خلاله النظام القمعي السوري. وأضاف الشلبي أن عصابات الأسد تمتلك مختلف أنواع الأسلحة الفتاكة خاصة السلاح الكيماوي الذي يقوم من خلاله بإبادة الشعب السوري المناضل، موضحا أنه لا يمكن مساواة الجلاد بالضحية . من جهة اخرى،قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس إنه سيلتقي بأعضاء في المعارضة السورية في لندن في وقت لاحق من الأسبوع الجاري مضيفا أن واشنطن تدرس سبل مساعدة معارضي الرئيس السوري بشار الأسد. إلى ذلك، أعلنت ما تسمى بدولة العراق الإسلامية وهي جناح تنظيم القاعدة في العراق أنها اتحدت مع جبهة النصرة المعارضة في سوريا لتشكيل جبهة للإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وقال أبو بكر البغدادي زعيم دولة العراق الإسلامية إن جماعته مولت خلايا مقاتلين من جبهة النصرة السورية المدرجة على القائمة السوداء للولايات المتحدة منذ الأيام الأولى للانتفاضة التي بدأت قبل عامين.