أجبر غياب النقل المدرسي طلاب وطالبات جازان على استخدام سيارات مكشوفة مع إطلالة كل صباح جديد، في الوقت الذي ناشد فيه أهالي قرى المنطقة بتأمين وسائل نقل آمنة لطلاب وطالبات المدارس بدلا من السيارات المتهالكة التي تدار على حساب بعض المواطنين ولا تخضع لصيانة دورية ما يعرضهم إلى حوادث الطرق. مصادر «عكاظ» في عدد من المدارس الواقعة في القرى النائية وكذلك داخل المدن سجلت ست حالات سقوط لطلاب من على متن السيارات المكشوفة منذ انطلاق العام الدراسي الجديد، إضافة إلى تعرض عدد من الطلاب والطالبات إلى إصابات مختلفة جراء عدم توفر مقاعد سليمة أو غطاء يحميهم من أشعة الشمس وعوالق الطريق. وقال عدد من الأهالي إن «الوسائل التي تنقل الطلاب والطالبات في القرى تعد وسيلة خاصة على حساب أولياء الأمور، ونحن لا نرى استمرارها خاصة أن تعليمات وزارتي الداخلية والنقل تمنع نقل الركاب بالسيارات المكشوفة والمتهالكة التي لا تتوفر فيها وسائل السلامة». وأوضح يحيى عبدالله أنه مع كل صباح تجد سيارات نقل الطلاب والطالبات تجوب الشوارع، وهناك عدد كبير من تلك السيارات يفتقر إلى أدنى مقومات النقل فليس بها تكييف، وفي الكثير من الأحيان تكون أبواب بعضها معطلة ومتهالكة ونوافذها مكسورة أو عالقة إلى جانب المشكلات الأخرى المتعلقة بالأمور الميكانيكية للسيارات وسلامة الكوابح والعجلات، فهذه السيارات الصغيرة في الغالب لا توجد فيها وسائل السلامة مما يجعلها غير صالحة للنقل بل وتمثل خطرا يهدد حياة الأطفال الذين بداخلها. وقال هادي أحمد، ولي أمر طالب، الطلاب يعانون من شدة الغبار والهواء الحار في مثل هذه الأيام بسبب وسيلة المواصلات المكشوفة ويتعرضون لأشعة الشمس عند عودتهم لمنازلهم». من جهته أوضح أحمد عطيف أنه يتعين على المسؤولين في إدارة التربية والتعليم في جازان التحرك العاجل لتأمين وسائل نقل مجهزة بمواصفات آمنة لنقل الطلاب والطالبات، إذ ليس من المنطقي انتظار كارثة حتى تتم معالجة مثل هذه الأزمات. من جهته أرجع مدير الإعلام التربوي في إدارة التربية والتعليم بجازان محمد الرياني عدم وجود نقل مدرسي حكومي للطلاب والطالبات في مدارس منطقة جازان إلى أسباب مالية يتطلب توفيرها لإدخال النقل المدرسي، مفيدا أنه تم إدخال النقل في عدد من المدارس بالمنطقة.