أسدلت المحكمة الجزئية في المدينةالمنورة أمس، الستار على قضية الأكاديمي معنف ابنه من مطلقته (عادل أيوب سعيد 9 سنوات)، بعد أن أصدرت حكما يقضي بسجن المعنف ثلاثة أشهر نظير ممارسته التعذيب ضد ابنه، الذي غادر أراضي المملكة قبل أسبوعين برفقة خاله بعد أن سمح له بالعيش الى جوار والدته. وأوضح ل«عكاظ» عادل صالح الشامي خال الطفل (عادل)، بأن وكيلهم الشرعي أبلغهم بأن المحكمة الجزئية في المدينةالمنورة أصدرت حكما أمس (الأحد) يقضي بسجن والد ابن شقيقته (أحلام) الطفل، ثلاثة أشهر؛ نظير ممارسته شتى أنواع التعذيب ضد ابنه، مضيفا أن أسرته معترضة على الحكم الذي لا يوازي حجم الأضرار التي تعرض لها الطفل، وقال «كان ينبغي أن يكون الحكم مشددا وصارما ويتم تعزيره بسبب أفعاله العدوانية». وأضاف «غادرت قبل أسبوعين أراضي المملكة وبرفقتي ابن شقيقتي عادل بعد الحصول على موافقة خطية من والده داخل السجن العام الذي يرغب من خلالها تنازل مطلقته عن الحق الخاص من أجل تخفيف العقوبة عليه»، ملمحا إلى أن القضية كلفته خسائر مادية بلغ قدرها حوالي 40 ألف دولار منذ بدايتها، حيث إنه قام ببيع محله التجاري الذي يمتلكه في أمريكا من أجل الحضور إلى المملكة لمتابعة القضية التي كان الحكم فيها مخففا؛ لأن ما قام به والد الطفل عادل لا يقبله لا عقل ولا منطق حسب قوله. من جهته، بين المحامي القانوني سلطان الزاحم أنه من حق أولياء الطفل المعنف المطالبة من محكمة الاستئناف بتشديد العقوبة خاصة إذا أتبث التقرير الشرعي أن هذه الإصابات التي توصف في مجملها الشروع في القتل، إذ شمل التقرير الطبي أن هذه الإصابات مباشرة من الأب. وقال «ومن يتفق بأن الوالد لا يقتل بولده هذا لا يؤخذ على ظاهره، فيوجد أراء لفقهاء تقوي قتل الوالد تعزيرا ومن يرى بأنه لا يقتل الوالد بولده فإن هذا في مجمله يكون في القتل حدا ولكنه يوجب قتل الوالد بولده تعزيرا، وقد صدرت أحكام قضائية بذلك، فالشروع في القتل إذا تبث فإنه يستحق سنوات من السجن والأهم أن تسقط ولايته عن هذا الأب باعتبار أن ما فعل بابنه يعد من أعلى مراتب التفريط الذي لا يعد لها شيء نهائيا». وزاد الزاحم «من حق والدة الابن المطالبة في لائحة الاعتراض وإسقاط الولاية من الأب عن ابنه وحرمانه من زيارته، لأن تصرفات الأب مع الابن يؤكد أن الابن في خطر صريح يؤدي إلى هلاكه». «عكاظ» حصلت على التقرير الطبي الصادر من مستشفى النساء والولادة والأطفال بالمدينةالمنورة، الذي يوضح بأن الطفل المعنف عادل تعرض إلى نزيف سطحي في الدماغ، نزيف في العين اليسرى وكسر في التجويف الداخلي للعين، وجروح سطحية لا تحتاج إلى تدخل جراحي، جرح يدل على أثر حرق أو كي في رأس الطفل، كدمات متعددة في الوجه حديثة وقديمة، آثار حروق متعددة الحجم والمقاس وحديثة في منطقة الفخذين الأيمن والأيسر، كسر في الذراع اليمنى وتم عمل جبيرة له في مستشفى الملك فهد قبل نقله لمستشفى الولادة. وكانت «عكاظ» تابعت القضية منذ حدوثها مطلع الشهر الماضي، ونشرت بأن طالبا من جنسية عربية يدرس الدكتوراه في الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة اعتدى على ابنه عادل أيوب سعيد البالغ من العمر تسع سنوات، ما أدى إلى تعرضه لإصابات بليغة نقل على إثرها إلى مستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة لتلقي العلاج.