يبدأ رئيس الحكومة اللبنانية المكلف تمام سلام اليوم (الاثنين) مهامه الرسمية وذلك عبر جولة بروتوكولية يقوم بها على رؤساء الحكومة السابقين وذلك للوقوف على رؤيتهم للمرحلة المقبلة على أن تبدأ استشاراته مع الكتل البرلمانية وفقا للدستور لتشكيل الحكومة غدا الثلاثاء وتختتم بعد غد الأربعاء وذلك في مبنى البرلمان اللبناني. الوزير في الحكومة المستقيلة ناظم الخوري (المقرب من الرئيس ميشال سليمان) رأى في اتصال خاص مع «عكاظ» أنه عندما توافق فريقا 8 و14 آذار على تسمية رئيس حكومة جديدة كان الهدف منها إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، ولكن الإجماع الذي حصل عليه النائب تمام سلام لتشكيل الحكومة الجديدة سيجعله أمام مسؤوليات كبيرة، والطلبات ستكثر في هذه الفترة، أي فترة التأليف. وأضاف الوزير الخوري: «إن الإجماع على تسمية النائب تمام سلام لترؤس الحكومة الجديدة من قبل فريقي 8 و14 آذار لا يجب أن يقابله عملية تعجيز يمارسها الفريقان على مرحلة التأليف. فلبنان يمر بظروف وطنية صعبة وعلى الفرقاء السياسيين التحلي بالحكمة من أجل عبورها». واعتبر الخوري أن لبنان اليوم بأمس الحاجة إلى حكومة لإجراء الاستحقاق الدستوري المقبل، وبعدما أخذ الرئيس المكلف تمام سلام غطاء سياسيا من قبل كافة القوى السياسية، يجب أن يعمد إلى ترجمتها بأفعال حيادية من قبل ممارسة حكومته من أجل إجراء انتخابات عادلة وشفافة، فالقوى السياسية المتمثلة بالنواب الحاليين ليسوا وحدهم من يريد المشاركة في الانتخابات، هناك فرقاء سياسيون غير ممثلين في المجلس والمطلوب أن يأخذوا فرصتهم إلى البرلمان. من جهته، أكد سلام في تصريح له عدم اللجوء إلى الكيدية السياسية في تشكيل الحكومة. ورد على النائب العماد ميشال عون بالقول: «نحن نتضامن مع العماد عون في إبعاد الكيدية عن كل شيء، ونثمن هذا الموقف ونتمنى أن يسود في أثناء استشارات التأليف لنتمكن بسرعة من تأليف حكومة لمواجهة الاستحقاق الدستوري الديمقراطي الكبير وهو الانتخابات النيابية». وعن موقفه من الأزمة السورية، أكد أن موقفه الداعم للشعب السوري لن يتراجع عنه «لأنه عندما تنطلق الثورة من مصالح الشعوب وحقوقها وحريتها، لا يمكن أن يقف في وجهها أي شيء».