بعد أن حصدت حائل شارة تنظيم المهرجانات الدولية والمتمثلة في مهرجانات تراث الصحراء وراليات حائل الدولية ومهرجانات الصيف والربيع على مدار السنوات العشر الماضية، دفعت هذه المهرجانات أهالي عروس الشمال لإطلاق دعوات لاعتماد برامج للسياحة الشتوية في المنطقة خاصة أن هناك مقومات لهذا النوع من السياحة يتمثل في سياحة الصحراء والكثير من الآثار في البراري والتي تتحول في الشتاء إلى مناطق بانورامية. ودعا عدد من أهالي حائل إلى المطالبة بتوسيع دائرة العمل من نطاق مقر كل مهرجان لكي تشمل جميع المزارات والمواقع التي تحظى بها المنطقة وتعميم المهرجانات وترشيح منطقة حائل كي تكون منطقة سياحية شتوية تتبناها الهيئة العامة لسياحة والآثار لتكون ملتقى للسياح من مختلف مناطق المملكة معتبرين أن جميع مقومات نجاح السياحة الشتوية في المنطقة متوفرة و تتمثل في عوامل المناخ والتضاريس والموقع الجغرافي والمزارات التاريخية من قصر القشلة ومضارب حاتم الطائي، فضلا عن القيم التراثية النادرة في متاحف حائل الخاصة، إضافة إلى الإمكانيات البشرية والقدرات المتوفرة في الكوادر المؤهلة والصفات الاجتماعية المعروفة عن أهل حائل. وقدم أهالي حائل وصفة النجاح للجهات ذات العلاقة طالبوا فيها العمل على مهرجان ضخم في الشتاء وجلب الاستثمار وتنظيم فعاليات متنوعة. وفي هذا السياق يرى فهد السعود أن على الهيئة العليا للسياحة التحرك سريعا واستثمار حب وعشق الكثير من سكان المملكة للصحراء فالكثير من عشاقها يتوق إلى قضاء وقت إجازاتهم على سهول الرمال الذهبية حيث الهواء العليل ومشاهدة مناظرها الخلابة والبعد عن صخب المدينة وتلوث البيئة. وقال السعود «منطقة حائل فيها من المقومات الطبيعية كالكثبان الرملية التي تجعل من بطونها مكانا مناسبا للمخيمات وسفوحها للشباب يمارسون الهوايات المختلفة مثل التطعيس والتزحلق على الرمال وهويات أخرى كثيرة مثل ركوب الخيل والدراجات النارية وغيرها مما يناسب أجواء حائل في الشتاء بعد أن تكتسي الأرض بالنباتات الطبيعية في مناظر جذابة مع مزارع ضواحي المدينة المشهورة بالتمور والتي تعطي جوا صحيا مناسبا للاستجمام». ومن المقومات توفر جميع مستلزمات الرحلات البرية والبنية التحتية لهذا الغرض لدى العديد من المحلات الكبرى والرائدة. من جهته قال مشعل الصقري «تتمتع المنطقة بالمقومات الأساسية للسياحة الشتوية والصيفية حيث تضم جميع أنواع التضاريس والجو والبيئة فيها ملائم جدا لسياحة الشتوية والصيفية وهناك اجتهادات تبذل في مجالات متعددة في سبيل إنجاح السياحة الشتوية في المنطقة وهي اجتهادات جدا جميلة ومدعومة من رائد السياحة في المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز امير منطقة حائل الداعم الأول للسياحة في المنطقة وعنصر النجاح الأول في حال اعتمدت منطقة حائل مركزا للسياحة الشتوية في المملكة ووجود فرع للهيئة العليا للسياحة في المنطقة سيعزز من هذا التوجه والنشاط الموجود في الأصل بالمنطقة ويحوله من ملتقى إقليمي إلى ملتقى دولي في المنطقة من حيث المقومات، كما أن تبني القطاع الخاص وقيام هذه المناشط على أساس ربحي واستثماري وليس على أساس خدمي شرط أساسي. ويقول عبدالعزيز العمر التميمي، إن الانعكاسات الاقتصادية على المنطقة وعلى الاقتصاد الوطني ككل سوف يكون مغريا الى اقامة هذا المشروع والتعجيل فيه ولو استطاع المشروع تحويل 40 في المائة من توجه السياح السعوديين للخارج الى المنطقة سوف يختزل مئات الألوف من الريالات داخل الإطار الوطني. تطوير الأداء مصدر في الهيئة العليا للسياحة في حائل أوضح أن الاهتمام بالسياحة الشتوية في حائل سوف يوفر مناخا استثماريا محفزا للعديد من القطاعات، فضلا عن تأسيس نوع جديد للسياحة في المملكة والتي ستشكل إضافة إلى الفعاليات السياحية الأخرى الصيفية والثقافية وكل هذه المنظومة سوف تؤدي إلى تنشيط الحركة السياحية على مدار العام في المملكة، كما أن هذا النشاط سينعكس على الاقتصاد بشكل عام ويشكل قفزة كبيرة على جميع الأصعدة ويساهم في مضاعفة النشاط التجاري في الشتاء وتطوير أداء بعض القطاعات معتبرا أن المعوقات الموجودة يمكن التغلب عليها.