بجوار المنتزهات والمولات التجارية وفي مقاهي العاصمة المقدسة تنشط تجارة الأقراص المضغوطة والتي تحمل في طياتها مواد إباحية وأفلاما تروج للعنف والجريمة، فضلا عن مواد خليعة خادشة للحياء، إذ يروج بعض الوافدين هذه المواد بين المراهقين. «عكاظ» لبست قفازات الشفافية ودخلت إلى عالم بيع الأقراص الإلكترونية المضغوطة بجوار أماكن الترفيه وفي المقاهي، حيث يتراوح سعر الديسك بين 01 إلى 02 ريالاً. كشفت جولة «عكاظ» عن أن العمالة الوافدة من جنسية عربية هم أكثر المسيطرين على ترويج الأقراص الإلكترونية، حيث أصبح البعض منهم نجما مشهورا بل إن هناك خدمة للتوصيل المجاني بالنسبة للأقراص المضغوطة، بحيث يتم التواصل بعيدا عن الأنظار . يقول محمد قاسم أحد المتعاملين في بيع الأقراص المضغوطة أنه يعمل في هذه المهنة منذ ما يقارب عشرة أعوام بعد أن كان يعمل مع أخيه الأكبر في أحياء جدة وبجوار الكورنيش والمولات التجارية، وبعد أن أتقن سر المهنة انفصل عن شقيقه وظل يبحث عن مكان مناسب للعمل، وهداه التفكير بالانتقال إلى مكة من أجل الكسب في ترويج الديسكات. وأضاف قاسم أنه يشتري الدسكات بالجملة ويبلغ سعر القرص المضغوط الواحد نحو ثلاثة ريالات 3 ويبيعها ب 10 ريالات، وأن ربحه يصل إلى نحو ثلاثة آلاف ريال في الشهر . وأضاف قاسم أن الخبرة جعلته يعرف زبائنه من ملامحهم، خاصة أمام الأسواق والكازينوهات البعيدة عن أعين الرقابة. وفي نفس السياق، أوضح أنس العتيبي أن العمالة الوافدة المتمركزة أمام الكازينوهات والمولات التجارية يتنافسون في بيع المواد الخادشة للحياء وفي بعض الأحيان تكون الأقراص المضغوطة فارغة. وقال إبراهيم الساعاتي إن بائعي الدسكات يستغلون بعض الشباب المراهقين ويقومون بترويج الدسكات وإغرائهم بالأغلفة الملونة والمثيرة التي تغري الشباب. من جهته، أوضح علي سعيد أحد باعة الأقراص المضغوطة أن دوريات الجوازات تقف لهم بالمرصاد وتلقي القبض على الكثيرن منهم خاصة في الفترات المسائية، حيث تنشط تجارة الأقراص المضغوطة. من جهته، بين الناطق الإعلامي لإدارة الجوازات في مكةالمكرمة المقدم محمد الحسين أن ادارة الجوازات تطلق حملات مكثفة على جميع أنحاء مكة للقضاء على العمالة المخالفة لنظام الإقامة والتي تعمل بغير المهنة المصرح لها، مبينا أن إدارة الجوازات لا تغيب بإطلاق الحملات الميدانية بشكل مستمر ولكن شراء الشباب من هؤلاء العمالة يساعدهم على الانتشار وبين أن مقاطعتهم وعدم التعامل معهم يعد قضاء على الظاهرة. الشريحة المستهدفة الأخصائية الاجتماعية سميرة القرني أوضحت أن شريحة الشباب المراهق هم الشريحة الأكثر تعرضا لما يقدمه هؤلاء العمالة من دسكات وأفلام لا تليق بمجتمعنا ولا بعقيدتنا، وأضافت الوازع الأسري قد يكون له الدور الكبير في منع الشباب وصغار السن من التعامل مع هؤولاء المخالفين وتوعية الأسرة للابن هي الرادع الأول لحماية الابن من الانحراف.