أعرب الفنان العالمي جاكي شان عن سعادته الغامرة بعد اختياره سفيرا ثقافيا ومشرفا على جناح الصين في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية). وقال، عبر صفحته على الفسيبوك: «إنه لشرف عظيم أن أكون سفيرا لبلادي، وأن أساهم في تثمين وتوسيع العلاقات بين المملكة والصين». وكان صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة، دشن البارحة الأولى، جناح معرض جمهورية الصين الشعبية ضيف شرف مهرجان الجنادرية الثامن والعشرين، بحضور وزير الثقافة الصيني تساوي وو، وسفير جمهورية الصين لدى المملكة لي تشنج. واطلع سموه خلال جولته في الجناح الصيني على خريطة طريق الحرير التجاري الذي يبلغ طوله 7000 كلم، ممتدا من العاصمة الصينية القديمة «تشانغان»، ويربط ما بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، كما اطلع على تاريخ المسلمين في الصين من خلال عرض بعض المخطوطات الإسلامية القديمة، منها: مخطوطة المصحف الشريف الذي حفظه المسلمون من قومية سالا، والمصحف المطبوع بالخشب، والمصحف الذهبي، والقصاصة الورقية الطويلة للقرآن الكريم. وتندرج مشاركة الصين التي ستكون تحت شعار «الصين بلاد تتألق جمالا» في جناح يمتد على مساحة تقدر بنحو 2000 متر مربع، في إطار حرصها على «توطيد أواصر الصداقة» مع المملكة، ويضم الوفد الصيني إلى المهرجان 200 شخص و15 هيئة تعرض 30 نوعا من المهارات، بالإضافة إلى إقامة ندوات حول العلاقة الصينية والسعودية. وأعرب السفير الصيني لدى الرياض لي تشينغ عن سعادة بلاده بالمشاركة في هذه التظاهرة الثقافية الكبرى، آملا أن تظهر المشاركة الصينية في المهرجان بشكل يرضي تطلعات المتابعين وزوار المهرجان. وقال «إن مشاركة الصين تعكس الصورة القديمة والحديثة للصين، والتي تربط الحضارة الصينية مع الحضارة الإسلامية، حيث يبرز المعرض الصورة الحقيقية التي تؤدي دورا في زيادة التعارف بين الشعبين الشقيقين». وأوضح أن شعار الجناح الصيني «الصين بلاد تتألق جمالا» يهدف إلى إظهار معالم الحضارة الصينية التراثية والعصرية من خلال العروض داخل وخارج الجناح، والندوة الخاصة بعمق العلاقة الثقافية الصينية السعودية.. وغيرها من الفعاليات، مشيرا إلى أن الجناح الصيني يضم ثلاثة أجزاء تجسد موضوعات «خلق الحضارة» و«المشاركة الحضارية»، و«التبادل الحضاري»، مضيفا أن المعرض الصيني ينقسم إلى أربعة فصول «عالم المطرزات الحريرية» و«تذوق العذوبة والعتيق»، و«أرض التأديب والتهذيب»، و«تخطي العصور والقرون». وأفاد بأن الجناح الصيني سيشهد فعالية «يوم الثقافة الصينية» الخاص؛ مثل: يوم شرب الشاي، يوم الفن الخزفي، يوم أزياء قومية إلهان، يوم خط اليد، ويوم تاجي، إضافة إلى عروض تشكيلية وحرف التطريز المعروفة بانتمائها إلى الثقافة الحريرية العتيقة. وسيتعرف زوار الجناح الصيني على الوسائل المعاصرة للمحافظة على الصحة ووراثة ثقافة الأكل الإسلامي وإصلاحها وإبداعها والفنون الصينية الخمسة «الأدوات الموسيقية، الكتب، الشاي، الأزهار، والبخور»، كما سيتعرفون على العروض الشابة الحيوية المتمثلة في الخزف الصيني الذي ذاعت شهرته في أنحاء العالم، والأدوات الموسيقية الخزفية الدقيقة التي صنعت في جينغدتشن. وكان قد توافد عشرات الآلاف من المواطنين والمقيمين، عصر أمس، على القرية التراثية في الجنادرية لمشاهدة فعاليات اليوم الأول للمهرجان الوطني للتراث والثقافة، وشهدت بوابات القرية تكدس الزوار قبل افتتاحها رغم ارتفاع حرارة الطقس في الرياض. ورصدت «عكاظ»، في جولتها، إقبالا من الزوار على المأكولات الشعبية التي عرضتها أجنحة مناطق المملكة؛ مثل الحنيني والجريش والمطازيز التي تميزت بها منطقة القصيم، وقرصان التنور والحنيذ والعصيد التي توافرت في جناح منطقة عسير، وشهد جناح المدينةالمنورة إقبالا كبيرا على الحبق والنعناع المديني الذي يعد من أجود أنواع الحبق والنعناع، كما شهدت القرية التراثية المصغرة التي تشارك بها دولة الإمارات العربية المتحدة حضورا كبيرا من الزوار، حيث تضم قلعة الحصن التراثية عددا من الحرف التقليدية في السوق الشعبي التراثي، إضافة إلى ركن الحياه البحرية، معرض الصور التراثية، معرض صور العلاقات الإماراتية السعودية، المقهى الشعبي التراثي، ركن الحياة البرية التراثية، وركن الصناعات التقليدية النسائية. وخصصت الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة الرياض، اعتبارا من أمس، مرسما حرا لجميع زوار المهرجان ضمن جناح وزارة التربية والتعليم، قدمت دورات للطلاب الموهوبين والمتميزين في الفن التشكيلي، فيما شهد جناح الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين إقبالا من الزوار الذين شاهدوا المجسم النهائي للحرم المكي الشريف بعد الانتهاء من توسعة خادم الحرمين الشريفين وأبدوا إعجابهم به، وحرص الزوار على توثيق جولتهم بالمهرجان من خلال التقاط الصور داخل الأجنحة. وحفل المهرجان أمس بزوار قدموا من المنطقة الشرقية حرصوا على الاستفادة من الإجازة الأسبوعية. من جهة أخرى، أكملت الرئاسة العامة لرعاية الشباب استعداداتها للمشاركة في فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية في دورته ال 28 التي انطلقت أمس، وذلك من خلال استقبال الزوار في مقرها الدائم بالمهرجان، وتقديم مختلف المعلومات عن نشاط الرئاسة وتوزيع الهدايا عليهم. وأوضح مدير عام مكتب سمو الرئيس العام لرعاية الشباب المشرف على إدارة العلاقات العامة والإعلام المشرف على مقر الرئاسة بالمهرجان محمد بن سعيد أبو عمير أن المشاركة تتماشى مع معطيات هذا المهرجان السنوي الكبير. وأضاف أن الرئاسة، وبتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب، حريصة على المشاركة الفعالة في هذه التظاهرة الوطنية السنوية التي تسهم في إطلاع الأجيال على مظاهر النهضة والتطور التي تشهدها المملكة في جميع المجالات، ومنها القطاعان الشبابي والرياضي، وما تحقق من مكتسبات ومعطيات على المستويين المحلي والخارجي. وأشار أبو عمير إلى أن مقر الرئاسة يضم العديد من الأجنحة والأقسام التي تتضمن الصور والمقتنيات والعروض المرئية التي تحكي شواهد ومعطيات تاريخ الحركة الشبابية والرياضة السعودية، كما تتضمن ركنا للاتحاد السعودي لكرة القدم يعرض من خلاله ما تحقق للمنتخبات والأندية السعودية من إنجازات على الصعيدين المحلي والخارجي. وأفاد بأن الإدارة العامة للشؤون الفنية في رئاسة رعاية الشباب تعرض عددا من المجسمات لمنشآت شبابية ورياضية، إضافة إلى جناح قسم الكتاب الذي يحتوي على عدد من إصدارات الرئاسة والهيئات التابعة لها وتشرف عليه إدارة الهيئات الشبابية، وجناح اللجنة الأولمبية السعودية يتم خلاله عرض للإنجازات السعودية على المستوى الأولمبي، وجناح الاتحاد السعودي لرياضة الفروسية يتم من خلاله عرض للإنجازات التي تحققت لرياضة الفروسية السعودية في مختلف المحافل القارية والدولية. ولفت إلى أن المقر يضم مشاركات للاتحاد السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة، والاتحاد السعودي لرياضة الصم من خلال عرض لما حققته هذه الفئة الغالية للرياضة السعودية من إنجازات على كافة الأصعدة، وكذلك مشاركة اتحاد الرياضة للجميع. وأضاف أنه سيكون هناك ركن خاص بالجمعية العربية السعودية لبيوت الشباب تقدم من خلاله خصم 50% للراغبين في الحصول على عضوية الجمعية، إضافة لمشاركة الاتحاد السعودي للطب الرياضي بجناح يتم من خلاله إجراء الكشف المجاني على زوار المقر. في السياق نفسه، أنهى المركز الوطني للنخيل والتمور استعداداته للمشاركة في المهرجان بجناح خاص للتعريف بالمركز وما يقدمه من دعم وخدمات لقطاع النخيل والتمور في المملكة. ويعد قطاع النخيل والتمور من أهم القطاعات التي لها أثر بالغ على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في المملكة، إضافة إلى أنه دخل هام وثروة حقيقية لدى الكثير من منتجي التمور بمختلف مستوياتهم، حيث تنتج المملكة ما يقارب مليون طن سنوي من مختلف أنواع التمور، من خلال توافر أكثر من 23 مليون نخلة موزعة في مناطق المملكة المختلفة.