أبدى أمين منطقة الرياض المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل حرصه على تأهيل المهندسين المنتمين للأمانة وتدريبهم عن طريق الهيئة السعودية للمهندسين. ودعا خلال استقباله أمس أمين عام الهيئة الدكتور غازي بن سعيد العباسي ونائبه المهندس ابراهيم بن صالح الضبيعي، الهيئة إلى العمل على تقديم مقترحات لتنظيم وتقييم المكاتب الهندسية، والعمل على الكشف عن السلبيات التي تعترضهم، كي يتم التعاون بين الهيئة والأمانة بخصوص تطوير تلك المكاتب وتلافي السلبيات مستقبلا لتقديم عمل هندسي مهني مميز. وأوضح العباسي أن الأمين أكد أهمية دور المهندس السعودي في مسيرة البناء والاقتصاد الوطني، إذ يشكل المهندس ركيزة محورية للتنمية والاقتصاد بشكل عام، خاصة أن قطاع الهندسة في المملكة يعتبر أساس ولب التنمية في الوطن. وأضاف بأنه عرض على أمين مدينة الرياض في اللقاء بأن تقوم الهيئة السعودية للمهندسين بالعمل على تدقيق المخططات، واستصدار قانون موحد لها، للحد من الفوضى القائمة حالياً من انتشار خرائط مخططات المنازل والعمائر السكنية والتجارية المغشوشة والمستنسخة، التي يبيعها تجار «مكاتب الشنطة» أو قلة من المهندسين الأجانب والسعوديين مقابل مبلغ مقطوع، الأمر الذي سيعزز جودة المخططات ومن دخل المكاتب الهندسية ماديا، وسوف تقوم بذلك مكاتب هندسية للتدقيق تشرف عليها الهيئة السعودية للمهندسين، بحيث لا يمكن الترخيص للبناء قبل مرور التصميم الهندسي على التدقيق. وبين أن اللقاء تضمن أيضا مناقشة الطرق الكفيلة بتحديد نسب الأتعاب الهندسية للمكاتب والشركات الهندسية للحد من تجاوزات بعض المكاتب الهندسية لخفض تكاليفها على حساب جودة المخرجات الهندسية النهائية، والنهوض بمستوى الخدمات الهندسية التي أصبحت مجالا للمنافسة التي تؤثر سلبيا في جودة الخدمات الهندسية المقدمة. وقال إنه تمت الدعوة للمشاركة ودعم وحضور ندوة «توطين الخبرات الهندسية في مشاريع التنمية» التي ستعقد تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية، بمدينة الرياض بمشاركة الكثير من الجهات، منها: وزارة الشؤون البلدية والقروية، الأمانات والبلديات، وزارة التعليم العالي، وزارة الصحة، وزارة التربية والتعليم، وزارة النقل، شركة أرامكو، شركة سابك، الشركة السعودية للكهرباء، الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وزارة الخدمة المدنية. وأكد انه تم خلال اللقاء شرح أهمية مشاركة الأمانة في ندوة التوطين، خاصة أنها تضم عددا كبيرا من المهندسين من السعوديين والوافدين من جنسيات مختلفة تعمل في مشاريع التنمية، بما أن هذه الندوة تهدف إلى التعريف بأهم المشاكل التي تواجه توطين الخبرات الهندسية ومناقشة الحلول، والوقوف على أهم المعوقات في توطين الخبرات الهندسية التي تواجه إدارة المشاريع والإدارات الهندسية في القطاع الحكومي، والوقوف على بعض التجارب الناجحة والدروس المستفادة لتوطين الخبرات الهندسية، وإبراز دور السياسات والتشريعات. من جانبه قدم المهندس ابراهيم بن صالح الضبيعي نائب الأمين العام، شكره وتقديره للأمين على حفاوة الاستقبال وحرصه على التعاون مع الهيئة السعودية للمهندسين، مضيفا بأنه تم معه مناقشة قضايا مهنية عديدة، منها: أن يتم تخصيص قطعة أرض للهيئة في مدينة الرياض، وتطبيق الاعتماد المهني على جميع مهندسي الأمانة من السعوديين والوافدين، لأهمية الاعتماد المهني لأنه سيحقق مستقبلاً وغايات سعت الهيئة للوصول إليها، الأمر الذي سيعود بالفائدة للمهنة والمهندس والأمانة، ومن أهم الفوائد له، الارتقاء بالمستوى المهني الأدائي للمهندسين بالأمانة وتحفيزهم.