وافق صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية على رعاية وحضور ندوة توطين الخبرات الهندسية في مشاريع التنمية التي تنظمها الهيئة السعودية للمهندسين في مايو المقبل بمدينة الرياض. وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين المهندس حمد بن ناصر الشقاوي إن سموه أكد على دعمه لجميع قضايا المهندسين وعلى رأسها قضية كادر المهندسين والسبل الحديثة لتأهيل وتدريب المهندسين السعوديين ليكونوا مستعدين لمواجهة التحديات التي تعترض عملهم في ظل المنافسة الشديدة مهنيا وتقنيا مع اقرانهم من الجنسيات الأخرى، حيث اطلع سموه على عدد الشهادات المزور المضبوطة من قبل الهيئة لوافدين خلال العام الماضي، من خلال شركة مسئولة عن فحص الشهادات حول العالم، منذ بدء تطبيق الهيئة للاعتماد المهني للمهندسين الوافدين. وأبان رئيس المجلس أن أعضاء المجلس ناقشوا مع سموه مشروع نظام مزاولة المهن والأعمال الهندسية الذي تمت موافقة أعضاء مجلس الشورى عليه أخيرا، مبينا أن النظام سيعزز من الدور المهم الذي تمثله هيئة المهندسين في المهن والأعمال الهندسية والمعمارية والتخطيطية ودور الممارس الهندسي في القطاعين الحكومي والخاص، الذي يشدد على حصول الممارس الهندسي على ترخيص مزاولة المهنة، إضافة إلى أهمية حصول المهندسين الجدد الذين يتم تعيينهم على الوظائف الهندسية الحكومية بعد إقرار هذا النظام في الترخيص المهني من الهيئة السعودية للمهندسين لتنظيم المهنة والعاملين فيها. وأبان الشقاوي أن الندوة ستعمل على الارتقاء بمعايير الأداء وتنمية وتوطين الموارد البشرية الهندسية الوطنية في مختلف القطاعات وعلى كافة الأصعدة، والاستفادة من الخبرات والمهارات، خاصة أن توطين الخبرات والوظائف الهندسية يعتبر خيارا إستراتيجيا لا يمكن تحقيقه دون تبني مفاهيم إدارية جديدة، لتزويد مهندسي الوطن بقدر كبير من المهارات والخبرات الحديثة. وتستضيف الندوة خبراء ومتخصصين في مجال توطين الخبرات، من جهات حكومية وخاصة، حيث سيقومون بعرض تجاربهم وخبراتهم المتعلقة بالممارسات والأنظمة الخاصة بتوطين الخبرات الهندسية السلبية منها والإيجابية. من جانبه، أشار أمين عام الهيئة السعودية للمهندسين الدكتور غازي بن سعيد العباسي إلى أن الزيارة هدفت إلى تحقيق العلاقة التكاملية بين الوزارة والهيئة، من خلال التعريف بدورها وما تقوم به من جهود للنهوض بالمهنة، وتطوير التعاون بين الهيئة والوزارة، إلى جانب أهمية مسايرة الهيئة المتغيرات التي تحيط بسوق العمل الهندسي محليا وإقليميا ودوليا، ودعم الهيئة من جميع القطاعات الحكومية والخاصة لتطوير بيئة العمل الهندسي لمسايرة التقدم الذي تشهده جميع دول العالم في الوقت الحالي. وأكد ان سمو وزير الشئون البلدية والقروية ناقش مع أعضاء مجلس الإدارة الطرق الكفيلة بإقرار كادر المهندسين وحرص شخصيا على إقراره في أسرع وقت ممكن. وأضاف العباسي إلى أن مجلس إدارة الهيئة استعرض التحديات التي يواجهها القطاع الهندسي في المملكة بشكل عام، والتحديات التي تواجه المهندس السعودي بصفة منفردة ودوره في التعامل معها، الأمر الذي يساهم في تطوير البيئة الهندسية والمدنية والصناعية بالمملكة، في ظل التقدم الهندسي الذي تشهده جميع دول العالم في الوقت الحالي.