أكد أمين عام حزب رابطة أبناء اليمن محسن بن فريد أن القيادات الجنوبية في الخارج لا ترفض المشاركة في الحوار إلا أنها تعترض على لوائحه وأنظمته الداخلية. وقال ابن فريد في تصريح خاص ل«عكاظ» إن الحوار هو الوسيلة الحضارية لحل المشكلات اليمنية لافتا إلى أن حوار صنعاء الحالي ليس هو الإطار الصحيح لمناقشة القضية الجنوبية كون لوائحه ونظامه الداخلي لا يمكن الجنوبيين من الحصول على شيء كون القضية الجنوبية لم تكن طرفا في المبادرة الخليجية التي صممت في الأساس لنزع فتيل الحرب وفك الاشتباك بين القوى المتنفذة والمتصارعة في صنعاء إضافة إلى كونها قضية عادلة وقضية شعب مقهور ومسلوب مستباح لا يمكن حشرها ضمن عشرات القضايا في حوار عام كحوار صنعاء الجاري، مشددا على ضرورة تقرير المصير وإقامة دولة الجنوب الفيدرالي. وقال ابن فريد «كنا نتطلع إلى لقاءات مع الدكتور عبدالكريم الإرياني ومبعوث الأممالمتحدة ابن عمر في الرياض ودبي وأن يتبنوا مبادرة خاصة بالقضية الجنوبية تقوم على أساس تفاوض بين الجنوب والشمال وتحت إشراف وضمانة مجلس التعاون الخليجي والأممالمتحدة شريطة أن يكون التفاوض خارج صنعاء». وطالب بوجود دولة لا شرطة راجلة كما في عدن. إلى ذلك، تواصل فرق العمل الست المكلفة بمناقشة قضايا الحوار الوطني أعمالها في العاصمة صنعاء لاستكمال برامجها وانتخاب رئيسي فرقة قضية صعدة جراء نشوب خلافات على انتخابهما أمس. ويجري الجيش اليمني عملية انسحاب من منطقة الثعالب بمحافظة البيضاء شرق اليمن، تنفيذا لاتفاق بين السلطات اليمنية وتنظيم «القاعدة» رعته وساطة قبلية، قضى بانسحاب الطرفين من المنطقة التي شهدت معارك عنيفة بينهما. ونقلت يومية (اليمن اليوم) المستقلة الواسعة الانتشار أمس عن مصادر محلية لم تحدد طبيعتها قولها إن «قوات الجيش بدأت يوم أمس الأول عملية انسحاب من جبل الثعالب والقرى المجاورة له، تنفيذا لاتفاق بين تنظيم القاعدة والسلطات اليمنية».