هنادي إسلام صاحبة صالون للتجميل والخياطة تواجه مشكلتين في نشاطها: ندرة اليد العاملة السعودية المؤهلة وكثافة الوافدات في المهنة مع صعوبة توظيفهن بسبب تعثر نقل كفالتهن من عائلاتهن الى المشغل وتقترح في هذا الشأن استقطاب عمالة خارجية مؤهلة على كفالة المشاغل مع توقيع عقود صارمة تحمي حقوق العاملات وحقوق المشاغل والصوالين في المقام الاول. تضيف هنادي ان المشكلة التي تواجهها العاملة السعودية عدم خبرتها وقلة مهارتها حيث تتولى صاحبة المشغل تدريبها وتأهيلها وإكسابها مزيدا من الخبرة وكيفية التعامل مع الزبوة بطريقة احترافية. وزادت ان كثيرا من خريجات الكلية التقنية في المدينةالمنورة (قسم تجميل) يتقدمن للعمل في الصوالين والمشاغل وللأسف يتضح انهن لا يعرفن اسرار المهنة وحتى كيفية التعامل مع الفرشاة والمشط ويعود ذلك إلى عدم تطبيقهن فترة كافية للتدرب العملي فالتطبيق النظري الذي يدرسونه أطول وأكبر من التطبيق العملي، ففي الخارج، تقول هنادي، مثلا تتدرب الخريجة على السشوار لمدة عام كامل ناهيك عن الخدمات الأخرى كالكيرياتين والصبغات والقص التي تأخذ فترتها في التعلم «نحن نفتقر لذلك كله ففي الخارج تتدرب الخريجة على فن مهارة استخدام الاستشوار للأعلى لمدة 3 أشهر وفن استخدام الاستشوار لأسفل 3 أشهر وهنا في كلياتنا يتدربن لمدة أسبوع واحد فقط». صالون أم مشغل؟ عن التصاريح ومشاكل الدوائر الحكومية تقول هنادي: أولا لا يوجد لدينا ما يسمى (صالون).. نحن لسنا مشاغل أغلبنا (صالون) عناية بالشعر وعناية بالجسم والبشرة، والبلدية تشترط وجود مشغل ومكائن خياطة. هنا لا يوجد ما يسمى (صالون) فبالتالي تنحصر خدماتنا على الماكياج والشعر فلا نستطيع عمل تنظيف البشرة وتم منع تنظيف البشرة الآن في الصالونات لأنه يجب أن يكون تحت مسمى طبي. أسيل سلطان صاحبة صالون للتجميل والخياطة تقول ان صالونها تملك حق استقدام عاملات لكنها لا تملك حق استقدام عاملة نظافة فمن اين تأتي هل توجد شابة سعودية ترضى بعمل مثل هذا؟ ومع ذلك يطالبوننا بالسعودة والسعوديات غير مؤهلات وغير مدربات في هذه المهنة وحتى خريجات الكلية التقنية غير مؤهلات وعندما تأتي الخريجة للعمل لا يوجد لديها أي التزام بالعمل أو بالوقت أو بنفس العمل ذلك لأنهن غير مؤهلات فتلك مخرجات سيئة. تحت الدراسة وتضيف أسيل: تحدثت مع عميدة الكلية التقنية للبنات بالمدينةالمنورة بهذا الشأن بأن مخرجات الكلية غير مؤهلة ولكن لا حياة لمن تنادي. وقالت أسيل خاطبت وزير العمل وكان الرد «الموضوع تحت الدراسة». وأضافت متسائلة: الى متى؟ أما لمى بافقيه صاحبة مركز فتضيف بشأن التصاريح والاوراق الرسمية في الدوائر الحكومية: هناك تعقيدات ونطالب بتسهيل الاجراءت على سيدات الاعمال وصاحبات الصالونات التجميلية والمشاغل بالمدينةالمنورة، وعمل دورات تدريبية تؤهل السعوديات للعمل في المشاغل بدل استقطاب العمالة الخارجية.