تدريب الفتيات السعوديات داخل أروقة المشاغل النسائية فكرة تكاد تكون معدومة لاعتماد مالكات المشاغل على العمالة المتخلفة والوافدة، إلا أن فاطمة السيد صاحبة مشغل نسائي قدمت أنموذجا جديدا بتدريب الفتيات السعوديات وتأهيلهن ليصبحن متمكنات من مهارتي التجميل والخياطة، تستقطبهن وتتيح لهن فرصة التدرب على كافة المهارات التي يتطلبها العمل في المشاغل النسائية. تقول فاطمة السيد: منذ أن خططت لافتتاح مشغل نسائي وأنا أفكر في العاملات وتدريبهن، وبالنظر إلى واقع المشاغل النسائية الموجودة الآن نجد أنها توظف العاملات من الجنسيات العربية والآسيوية والأفريقية، وتحرم الفتاة السعودية من حقها في العمل في مهنة شريفة تضمن لها العيش الكريم على أرض الوطن، أضف إلى ذلك أن العاملة الأجنبية تحظى ببدلات السكن والتأمين الصحي والمكافآت في أوقات المواسم في بعض المشاغل، في حين أن السعودية يجحف حقها في العمل وكأنها أقل مهارة أو جهدا من غيرها. وتضيف السيد: أردت أن أثبت للمجتمع أن الفتاة السعودية قادرة على العطاء في كافة المجالات التي تتيح لها التدريب والعمل وتحفظ كرامتها، وأفند من وصمها بالمتسيبة في العمل المهني وغير القادرة على الانضباط والالتزام بمواعيد العمل. ولكل من تملك مشغلا نسائيا أقول «احفظي كرامة العاملة تستمر في العمل وتكون معطاءة».