أصبحت سيدة الأعمال هيفاء محمد أبو نار أول رئيسة لطائفة حائكات الملابس النسائية في مكةالمكرمة، وذلك إثر موافقة الأمير خالد الفيصل على تعيينها في هذا المنصب. وإلى ذلك قالت أبو نار إن هذا الأمر حملها مسؤولية عظيمة تجاه الوطن والمواطنات من المعنيات بالمهنة، حيث وضعت ضمن أولوياتها الاجتماع بصاحبات المشاغل (310 مشاغل) في مكة بعد إجازة العيد، وذلك لبحث المعوقات التي يعانين منها، وبحثها مع الجهات المعنية في التجارة والأمانة وإيجاد الحلول المناسبة لها، ارتقاء بمشاغل الحياكة وتغيير الصورة النمطية عن تدني مستواها في الآونة الأخيرة، مشيرة إلى أن من أهم المعالجات فتح المجال لاستقدام أكثر من عشر عاملات بحسب ما يحتاج إليه معمل الخياطة، وتسهيل إجراءات الاستقدام والتجديد، واستخراج الرخص لسيدات الأعمال لممارسة أنشطتهم وحل مشكلة توظيف العاملة المقيمة بدون نقل كفالتها على صاحبة المركز، وإبرام عقود للعمل بين المشغل والعاملات لحفظ حقوق الطرفين من قبل مكاتب العمل والعمال في مكة. وأضافت إن إيقاف استقدام العمالة الإندونيسية والفلبينية أثر على إنتاج وعمل مشاغل الخياطة وصالونات ومراكز التجميل؛ حيث تعتمد هذه الأنشطة عليهن لخبرتهن وبراعتهن في هذا المجال وخصوصا في الحياكة والتنظيف والعناية بالبشرة وقص الشعر. وأعربت أبو نار عن أملها في إقامة مركز لتأهيل وتدريب الفتيات بموافقة ودعم خادم الحرمين الشريفين ومؤسسة التدريب المهني وصندوق تنمية الموارد البشرية، وتوظيف البعض بمشاغل الخياطة والأخريات بمركز التدريب خاصة، إن كثيرا من الفتيات لديهن الرغبة والاستعداد للعمل في هذا المجال فقط تنقصهن الخبرة. ويهدف المشروع إلى حل مشكلة البطالة بتوظيف العاطلات عن العمل ممن لديهن ميول تجاه هذه المهنة عن طريق التدريب المنتهي بالتوظيف، إضافة لإنشاء مصانع حياكة نسائية تنتج وتصدر التراث السعودي إلى الخارج. ووصفت أبو نار قرار فصل تراخيص مشاغل الخياطة عن صالونات التجميل بأنه قرار لم يحالفه التوفيق فوجود هذين النشاطين في مركز واحد يلبي جميع احتياجات المرأة من حياكة وتجميل في مكان واحد بدلا من بعثرة مستلزماتها في عدة أماكن.