يعاني مسعفو الهلال الأحمر ورجال الدفاع المدني في كثير من مناطق المملكة، وفي حائل تحديدا، من فضول الجمهور، وذلك عندما يتجمهرون في كل صغيرة وكبيرة أمام حوادث السيارات أو المنازل التي تقع فيها الحرائق، فما أن تباشر فرقة الهلال الأحمر والدفاع المدني ورجال المرور مهام عملهم حتى يجدوا العشرات بل والمئات قد سبقوهم وتجمهروا أمام الحادثة، فيعيقونهم عن أداء عملهم بالقدر المطلوب. ومع ذلك يحمل عدد من المواطنين عددا من الجهات المسؤولية في عدم بثها للبرامج التوعوية والحضارية، مشيرين إلى أنه لا يمكن لأي فرد أو جهة حكومية أو أهلية أن تبث التوعية بمفردها، ما لم تعززها الجهات المسؤولة، ببرامج جادة وهادفة لإقصاء الناس عن تلك الفضولية التي تربك الإنقاذ. يقول ناصر العبدالله: إن وسائل الإعلام لها دور أكبر في توعية الجمهور بالتعاون بين الإعلام والهلال الأحمر ورجال المرور ورجال الدفاع المدني وقال: كيف يصل رجل الأمن أو المسعف إلى الضحايا بسهولة، إذا كانت مركبات المتجمهرين عائقا للوصول للمكان الذي يتواجد فيه المصاب وكيف يمكن إنقاذ مصاب في دقائق معدودة وهو محاط بعشرات الفضوليين الذين يسدون عنه الهواء ويقفون حائلاً دون وصول الفرق المنقذة. ويشير فهد الشمري إلى ضرورة تطبيق أقصى العقوبات النظامية بحق هؤلاء المتجمهرين المتسببين في تعطيل المسعفين، الأمر الذي ربما يعجل بوفاة المصاب قبل وصول الإنقاذ وإجراء اللازم لإنقاذه. من جهته أكد مصدر في الدفاع المدني بحائل فضل عدم ذكر اسمه، على أنهم يعانون من تجمهر الجماهير الذين وصفهم بالفضوليين، مبينا أنهم يعيقون عمل رجالات الهلال الأحمر والدفاع المدني أو الجهات الأخرى في مباشرة عملهم على الوجه الصحيح وقال: يجب عدم وقوف المتجمهرين حول أي حادث وإفساح الطريق للفرق المختصة لإنجاز مهامها، فربما كان هناك مختنق يحتاج فقط لأوكسجين أو نار تحاصر ضحية يمكن للدفاع المدني أن يسعفها في الوقت المناسب مع الجهات الأخرى. وأوضح المصدر أن بعض الشباب يسابقون عربات الإسعاف والدفاع المدني عندما يكون هناك حادث يحتاج فيه الإسعاف إلى الوصول إليه بسرعة فائقة، مبينا أن السرعة عندهم تعتبر حاسمة في حياة المصاب، وأضاف بعض الشباب يعيقوننا في الوصول إلى المصابين.