شهدت الانتخابات الحالية لمجلس إدارة غرفة مكة، ابتعاد عدد من البيوت التجارية عن خوض الانتخابات بعد أن كانت حاضرة في الدورات السابقة للمجلس، وجاء امتناعهم عن الترشح حرصا منهم على التغيير وإفساح المجال أمام الكوادر الشابة المؤهلة لقيادة مسيرة التطوير في منظومة العمل خلال الفترة المقبلة. وذكر رجل الأعمال عبدالجليل كعكي، الذي انضم لعضوية الغرفة 1413ه واستمر في العضوية لأكثر من خمسة أعوام حتى تولى منصب نائب رئيس المجلس قبل أن يعلن انسحابه في عام 1428ه «أن من أسباب عدم خوضه للانتخابات، غياب الجو الصحي، وعدم وجود استراتيجية واضحة للغرفة، ووجود خلافات وصراعات في أية فترة لمجلس الإدارة، التي دائما ما تؤدي الى تعطيل القرار والتفرد به، مشددا على أن جيل الشباب هم الأقدر على تحقيق النجاحات، وهم الأحق بعضوية غرفة مكة، مبينا أن المرحلة المقبلة لا تقبل أنصاف الحلول، فالمجلس مطالب بأن تكون الغرفة بيتا لكل التجار والصناع. في حين فضل عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية إيهاب عبدالله مشاط عدم الترشح لإتاحة الفرصة للدماء الجديدة لخدمة مكةالمكرمة، وأضاف «قدمت كل ما أستطيع خلال الدورة الماضية للمجلس التي شهدت أكثر من 270 اجتماعا، ساهمت في تعزيز ثقافة العمل الجماعي وتحققت إنجازات إنشاء المبنى الجديد للغرفة، والارتقاء بالعمل الإداري، وتطوير الأداء المالي وتنمية الموارد. مبينا أن المجلس القادم للغرفة مطالب بتنفيذ المزيد من الخطوات التطويرية، ومواصلة تجويد الخدمات وابتكار خدمات للمنتسبين. واعتبر رجل الأعمال المهندس عصام حمزة بصنوي، الذي التحق بعضوية المجلس خلال الدورتين السادسة عشرة والسابعة عشرة، أنه قدم كل ما لديه وفضل عدم الترشح لعضوية المجلس، مؤكدا «أن بقاء العضو دورتين يكفي لتقديم ما لديه من أفكار وبرامج، وتجب إتاحة الفرصة للكوادر الشابة، وعلى الناخبين دعم المرشحين الشباب.