رفض الأعضاء الستة في مجلس إدارة غرفة مكةالمكرمة الذين لم يترشحوا لانتخابات الغرفة المقبلة، الربط بين عدم ترشحهم، وبين وجود شائعات باختيارهم لعضوية مجلس إدارة الغرفة، عبر تعيين وزارة التجارة لهم، مؤكدين أن عدم ترشحهم يأتي لإعطاء فرصة لدماء جديدة لخدمة قطاع الأعمال في المنطقة، ومعروف أن النظام الحالي في مجالس إدارات الغرف التجارية قائم على اختيار 11عضواً بالانتخابات وخمسة بالتعيين. وعلمت «الشرق» من مصار خاصة أن عدم ترشح بعض أعضاء مجلس إدارة الغرفة جاء رغبة منهم في الحصول على التعيين المباشر من قبل وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة، دون الدخول في اللعبة الانتخابية، بيد أن الأعضاء نفوا ل «الشرق» ذلك، مؤكدين أن عدم ترشحهم جاء رغبة في فسح المجال للدماء الشابة والانصراف لأعمالهم الشخصية، مشددين أن العمل في مجلس إدارة الغرفة أمانة تستلزم التفرغ الكامل. وقال عضو مجلس الإدارة الحالي مازن تونسي، إن عدم ترشحه جاء لإفساح المجال وإعطاء فرصة للآخرين لخدمة التجارة والصناعة في مكةالمكرمة، مضيفاً «خدمنا أربع سنوات متتالية وأنجزنا مبنى غرفة مكة الذي فاز أخيراً بجائزة مكة للتميز»، نافياً أن يكون عدم الترشح «رغبة في التعيين من قبل وزارة التجارة»، مؤكداً أن «هذا الموضوع لم يخطر على باله إطلاقاً». وأشار إلى أن «من يُرِد الحصول على مقعد لابد أن يدخل المعترك الانتخابي للفوز». وقال عضو مجلس الإدارة الحالي إيهاب مشاط «أدينا واجبنا تجاه الغرفة كاملاً خلال أربع سنوات، ومكثنا فيها كأعضاء مجلس إدارة، والعمل كعضو مجلس إدارة أخذ مني وقتاً طويلاً وصرفني عن أعمالي الشخصية»، لافتاً إلى أنه يريد التفرغ لمصالحه وترك الفرصة للشباب الجدد ليكملوا مسيرة البناء في الغرفة»، مشدداً على أنه لا يطمع إطلاقاً في الحصول على كرسي في مجلس الإدارة الجديد بالتعيين». وأبدى عبدالعزيز سيت -عضو مجلس إدارة من الذين لم يرشحوا أنفسهم في الانتخابات- موافقته على الدخول للمجلس إذا ما اختارته وزارة التجارة عبر التعيين، لكنه يؤكد في الوقت نفسه أن عدم ترشحه يأتي للتفرغ لإدارة أعماله التي أهملها كثيراً أثناء عملة كعضو مجلس إدارة بحسب قوله». يشار إلى أن الأعضاء الستة الذين لم يترشحوا للانتخابات إضافة لتونسي ومشاط وسيت، هم طارق نجمي وزهير نوري وماهر جمال.