في أقوى مواجهات الجولة «23» يتجدد مساء اليوم الصراع التاريخي بين العملاقين فريق الهلال وضيفه فريق الاتحاد في لقاء الكلاسيكو السعودي المنتظر الذي ستشهده أرضية استاد الملك فهد بالعاصمة الرياض والذي يتوقع أن يظهر قويا ومثيرا كعادة مواجهاتهما، حيث يخوض الطرفان هذه المواجهة بطموحات متباينة فصاحب الأرض والجماهير الفريق الهلالي يبحث عن الفوز ولا غيره لضمان مطاردته للمتصدر فريق الفتح وتخطي حاجز العميد الصعب. بيد أن ذلك قد يصطدم بسعي لاعبي الاتحاد للإطاحة به ومداواة جراحهم وجراح جماهيرهم والسعي لتحسين مركزهم في حال تعثر الفريق الاتفاقي، وهو الذي يدخل المواجهة وفي رصيده «48» نقطة نال آخرها بعد تجاوزه لفريق الوحدة بهدفين نظيفين ليحافظ على وصافة الترتيب العام وبفارق سبع نقاط عن المتصدر فريق الفتح قبل أن يعود للواجهة الآسيوية بفوز على فريق الريان القطري 3/1؛ ما يعني أن فوزه مطلباً ملحاً للاستمرار في مطاردة الفتح على أمل لعل وعسى ساعياً لاستثمار الظروف المقلقة التي تمر بمنافسه، بينما يخوض ضيفه الفريق الاتحادي المقابلة وهو يقبع في المرتبة السابعة برصيد «30» نقطة وهو بلا شك مركز لا يليق بالعميد ولا يرضي غرور جماهيره المتعطشة لفوز فريقها والإطاحة بأحد فرق المقدمة وإضافة نقاط المقابلة لرصيدهم على حساب مستضيفهم الفريق الهلالي والتي إن حدثت ستكون خير إهداء لهم و طوق نجاة للعميد وهدية لا تنسى لفريق الفتح؛ ما يعني أن الجماهير الرياضية على موعد مع لقاء من العيار الثقيل جداً عنوانه القوة والإثارة والتنافس التاريخي، ويبقى الدور الأهم يقع على عاتق الأجهزة الإدارية والفنية في الطرفين من حيث إعداد اللاعبين إعداداً نفسياً يضاف لذلك قدرة مدرب الفريق الهلالي الصربي زلاتكو داليش ونظيره الاتحادي الأسباني بينات على اختيار الطريقة المناسبة والتشكيلة المثالية التي يتوقع ألا تتعدى الأسماء المتعارف عليها والطريقة التي اعتاد عليها لاعبوهما، فمن هذا المنطلق يتوقع أن يلجأ المدير الفني الهلالي زلاتكو لطريقة 4/2/2/2، بينما سيتبع المدرب الاتحادي بينات طريقة 4/2/3/1، مع اختلاف واجبات وأدوار اللاعبين في حال الانتقال من الشق الدفاعي إلى الشق الهجومي وسيعتمد المدربان على إقفال مناطقهما الخلفية وتكثيف منطقة الوسط مع تنويع شن الغارات الهجومية تارة عن طريق العمق وتارة عن طريق الأطراف لفتح الثغرات في دفاع الفريق المقابل مع فرض رقابه لصيقة على مفاتيح التفوق فيهما وعدم منح لاعبي الوسط فرصة بناء الهجمات أو التسديدات بعيدة المدى. التشكيلة المتوقعة للطرفين بإلقاء نظرة عاجلة على صفوف الفريقين نجد أن التقارب في خطوطهما هو السمة البارزة على خارطة الفريقين فحراستهما تعد مصدر ثقة بحضور الشابين فهد الشمري في المرمى الهلالي والذي يقابله وجود فواز القرني في المرمى الاتحادي، بينما ستتحمل خطوط دفاعات الفريقين العبء الأكبر لإيقاف الغزوات المضادة وإن كانت الكفة قد تميل للفريق الهلالي بحضور سلطان البيشي وأوزيا وعبد الله الزوري وياسر الشهراني، يقابلهم تواجد إبراهيم هزازي وأسامة المولد وأحمد عسيري وحمد المنتشري وربما يعاب على دفاعات الفريقين حالة الارتباك والاتكالية التي تنتاب أفراده عند الضغط عليهم هجومياً، وربما يتفوق الاتحاد في المحاور الدفاعية بتواجد سعود كريري وجورجي ساندور اللذين يقابلهما جوستافو بوليفار وسلمان الفرج من الجانب الهلالي وستكون مهمة المحاور في الطرفين تأمين منطقة العمق الدفاعي وتغطية أماكن الأظهرة حال تقدمهم لمساندة الهجمات، وستكون منطقة وسط الشق الهجومي هي موقع المعركة الحقيقية من أجل السيطرة على أوضاع المقابلة وتسييرها كما يريد أنصار الفريقين من خلال صناعة اللعب وإكمال الهجمات وربما تتعادل كفة الطرفين فيها بتواجد كوكبة من النجوم القادرة على صناعة اللعب وإنهاء الهجمات وإحكام قبضتها على مجريات اللقاء وإمداد المهاجمين بالكرات السهلة بحضور سالم الدوسري ومحمد الشلهوب في الجانب الهلالي، يقابلهم تواجد محمد نور و أحمد الفريدي وعبد الفتاح عسيري، وتميل كفة التفوق الهجومي للفريق الهلالي بحضور ياسر القحطاني وويسلي لوبيز يقابلهما تواجد نايف هزازي وحيداً في المقدمة الاتحادية، وسيحتفظ المدربان بعدد من الأوراق بجانبهما للجوء إليها وقت الحاجة.