يتجدد الصراع التاريخي بين فريقي الاتحاد والهلال لكرة القدم من خلال الموقعة المؤجلة التي تجمع الطرفين على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز عند الساعة 7:45 من مساء اليوم ضمن الجولة السابعة لدوري زين السعودي؛ وذلك بسبب مشاركة الاتحاد في دوري أبطال آسيا. وترتفع درجة الحرارة والندية والتنافس المثير اليوم بين عملاقي كرة القدم السعودية الهلال والاتحاد في لقاء الكلاسيكو السعودي المنتظر الذي اعتادته الجماهير طوال تاريخ لقاءاتهما وعرفته حافلا بالأحداث والمتعة الكروية. ولا شك أن مدربي الفريقين قد أعدا عدتهما للبحث عن الفوز وضمان استمرار التقدم بحثا منهما عن المنافسة على بطولة دوري زين السعودي وخاصة وصيف المسابقة الفريق الهلالي الذي سيصطدم بسعي لاعبي الاتحاد للإطاحة به ومداواة جراحهم وجراح جماهيرهم وتحسين مركزهم، بينما تود جماهير الهلال أن يتخطى فريقها الحاجز الاتحادي الصعب بتحقيق الفوز واعتلاء صدارة الترتيب العام. موقعة نارية يدخلها صاحب الأرض والجمهور فريق الهلال وفي رصيده «31» نقطة منحته أحقية الوصافة في سلم الترتيب بفارق نقطتين عن المتصدر الشباب في ظل خوضه الأخير لعدد مباريات يفوق عدد مباريات الهلال بمباراة واحدة ما يعني أن فوزه سيجعله يزيح الشباب عن صدارته ليتربع عليها. بينما يخوض ضيفه الاتحاد المقابلة وهو يقبع في المركز الخامس برصيد «20» نقطة وهو المركز الذي لا يليق بفريق الاتحاد ولا يرضي غرور جماهيره التي ترغب في فوز فريقها للإطاحة بأحد فرق المقدمة، وإضافة نقاط المقابلة إلى رصيده النقطي على حساب مستضيفهم الفريق الهلالي التي إن حدثت ستكون دعامة قوية له للتقدم في الجولات المقبلة ما يعني أن الجماهير الرياضية على موعد مع لقاء من العيار الثقيل جدا عنوانه القوة والإثارة والتنافس التاريخي، ويبقى الأهم في مثل هذه اللقاءات إعداد اللاعبين إعدادا نفسيا، بالإضافة لدور مدرب الفريق الهلالي الألماني توماس دول ونظيره الاتحادي السلوفيني ماتياس كيك اللذين سيتحملان مسؤولية اختيار الطريقة المناسبة والتشكيلة المثالية التي يتوقع ألا تتعدى الأسماء المتعارف عليها والطريقة التي اعتاد عليها لاعبو الفريقين والمتمثلة في 4/2/3/1. ويعتمد المدربان على إقفال مناطقهما الخلفية وتكثيف منطقة الوسط مع تنويع شن الغارات الهجومية تارة عن طريق العمق وتارة عن طريق الأطراف؛ لفتح الثغرات في دفاع الفريق المقابل مع فرض رقابة لصيقة على مفاتيح التفوق فيهما وعدم منح لاعبي الوسط فرصة بناء الهجمات أو التسديدات بعيدة المدى. وبإلقاء نظرة عاجلة على صفوف الفريقين يلاحظ أن التقارب في خطوطهما هو السمة البارزة على خريطة الفريقين فحراستهما تعد مصدر ثقة واطمئنان بوجود حسن العتيبي في الحراسة الهلالية الذي يقابله وجود المتألق مبروك زايد، بينما ستتحمل خطوط دفاعات الفريقين العبء الأكبر لإيقاف الغزوات المضادة وإن كانت الكفة تميل في هذا الجانب للفريق الاتحادي الذي يمثله باولو جورج وأسامة المولد ورضا تكر ومشعل السعيد الذي يقابلهم في الدفاع الهلالي حضور سلطان البيشي وأسامة هوساوي وماجد المرشدي وعبدالله الزوري وربما يعاب على الدفاعات الهلالية حالة الارتباك والاتكالية التي تنتاب أفراده عند الضغط عليهم، وربما يتفوق الاتحاد في المحاور الدفاعية بتواجد محمد أبو سبعان وسعود كريري الذي يقابلهما حضور محمد القرني وعادل هرماش من الجانب الهلالي، وستكون مهمة المحاور في الطرفين تأمين منطقة العمق الدفاعي وتغطية أماكن ظهيري الجنب حال تقدمهم لمساندة الهجمات، وستظل منطقة وسط الشق الهجومي هي موقع المعركة الحقيقية من أجل السيطرة على أوضاع المقابلة وتسييرها كما يريد أنصار الفريقين من خلال صناعة اللعب وإكمال الهجمات وربما تميل كفة القوة فيها للفريق الهلالي بتواجد كوكبة من النجوم القادرة على صناعة اللعب وإنهاء الهجمات وإحكام قبضتها على مجريات اللقاء وإمداد المهاجمين بالكرات السهلة بحضور أحمد الفريدي وآيمانا ومحمد الشلهوب «في حال جاهزيته» أو عبدالعزيز الدوسري يقابلهم تواجد سلطان النمري ومحمد نور وويندل جيرالدو، وتتعادل القوى الهجومية بالطرفين بحضور يوسف العربي من الجانب الهلالي الذي يقابله تواجد نايف هزازي في الفريق الاتحادي، وسيحتفظ المدربان بعدد من الأوراق بجانبهما للجوء إليها وقت الحاجة، يدير المواجهة المرتقبة طاقم حكام من المجر بقيادة فيكتور كاساي ويعاونه آيروس جابير حكم مساعد أول وجيورج رينق حكم مساعد ثان .